الأحد 15 Sep / September 2024

مصير غامض لنجم غانا.. زميل أتسو في هاتاي التركي: "رأيت نهاية العالم"

مصير غامض لنجم غانا.. زميل أتسو في هاتاي التركي: "رأيت نهاية العالم"

شارك القصة

"العربي" يرصد تضامن أندية كرة القدم مع تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر (الصورة: غيتي)
روى لاعب كاميروني في فريق هاتاي التركي لحظات مرعبة عاشها خلال وقوع الزلزال، مرجحًا وفاة نجم منتخب غانا أتسو.

نفى وكيل أعمال نجم منتخب غانا، كريستيان أتسو، أمس الخميس، العثور على اللاعب منذ أن فقد الاتصال به جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا يوم الإثنين الماضي. 

وبعد أن أكدت وسائل إعلام عديدة العثور على لاعب فريق "هاتاي سبور" التركي قبل يومين، قال وكليه نانا سيشري على منصة تويتر: "أنا حاليًا في اسطنبول. لا يزال الوضع كما هو، كريستيان أتسو لم يتم العثور عليه بعد. ما لم أر كريستيان أو أتحدث معه، فليس لدي أي إضافات أخرى".

"تحت الأنقاض"

وكان أتسو البالغ من العمر 31 عامًا قد انتقل إلى مدينة هاتاي التركية، قادمًا من السعودية، حيث كان يلعب لصالح فريق الرائد.

وتعتبر هاتاي واحدة من أكثر المدن تضررًا جراء الزلزال، الذي بلغت قوته 7,8 درجات على قياس ريختر، مخلفًا حتى الساعة أكثر من 21 ألف ضحية في جنوب البلاد، وشمال سوريا.

وكان صحافي غاني يدعى كانكام بودو، قد أكد أول من أمس، أنه وفقًا لسفير غانا في تركيا لا يوجد سجل بإنقاذ أتسو بعد البحث في المستشفيات، في حين قال نادي هاتاي، إن المعلومات حول العثور عليه كانت وفق تشابه في الأسماء، ما يعني أن أتسو لا يزال محاصرًا تحت الأنقاض.

بدوره، أكد زميل أتسو في الفريق التركي، كيفين سوني، أن عددًا من زملائه في الفريق، مازالوا في عداد المفقودين، بمن فيهم المدير الرياضي. وقال لصحيفة "فوت ميركاتو" الفرنسية: "لم تصلني أي أخبار عنهم، قيل لي إن صديقي أتسو قد يكون ميتًا، وهذا يكفي لإصابتك بالجنون. كنت آخر شخص تحدث معه عبر الهاتف، آمل حقًا أن نجده سليمًا ومعافى". 

"نهاية العالم"

سوني روى لحظات مروعة، عاشها خلال وقوع الزلزال، موضحًا أنه لم ير "شيئًا كهذا في حياته". وأضاف: "قلت لنفسي إنها نهاية العالم، رأيت الناس يموتون بجواري. أنا مصدوم. واليوم، أدركت أن الحياة معلقة بخيط رفيع، قد يبدو الأمر وكأنك تعيش أحداث فيلم، لكنه كان حقيقيًا".

وعن لحظة وقوع الزلزال، قال اللاعب الكاميروني: "كنت جالسًا مع أبناء عمومتي وكنا نلعب PlayStation. حوالي الساعة 4 أو 5 صباحًا بدأت الأرض تهتز. فطلبت من أبناء عمومتي أن يهدأوا. لكن عندما بدأ السقف يسقط علينا هربنا صعودًا عبر الدرج". 

وأضاف: "لقد كان لدينا الوقت فقط لأخذ جوازات سفرنا وهواتفنا، وفي البداية أردت القفز من النافذة. لكنني ترددت في الأمر لأني أسكن الطابق السابع، وقلت لنفسي إذا قمت بالقفز هناك، فسوف أكسر قدمي ولن ألعب كرة القدم بعد الآن".

كيفين سوني خلال تلقيه العلاج في اسطنبول
كيفين سوني خلال تلقيه العلاج في اسطنبول - تويتر

"صلاة الفجر"

وعن الرعب الذي شاهده لحظة الزلزال، قال سوني: "رأينا المبنى ينهار ويتحول إلى غبار. لم يبق شيء. ثم رأيت الأرض تنقسم إلى قسمين. لقد انقسم الطريق إلى قسمين. أنا لم أكن أعرف ما كان في أعماق الأرض. لكن في ذلك اليوم، رأيت ما كان هناك، لقد كانت هوة ساحقة من اللون الأسود".

وختم سوني اللقاء كاشفًا: "أنا مسلم ومتدين جدًا. ما أنقذني هو أنني أردت الانتظار حتى الساعة 6:40 صباحًا لأداء صلاة الفجر، لهذا لم أنم، ولو فعلت لكنت في عداد الموتى الآن، لقد كانت الحجارة التي سقطت ضخمة. تخيلوا أنها كانت من مبنى مكون من سبعة عشر طابقًا".

وأودى الزلزال بحياة عدد من الرياضيين في البلدين، حيث لاقى حارس مرمى نادي "ملاطيا سبور" التركي، أحمد أيوب توركسلان، حتفه في حين توفي نجم منتخب سوريا السابق نادر جوخدار بعد انهيار منزله في مدينة جبلة السورية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close