أُفيد بأن خليج عدن شهد مطاردات هوليودية في محاولة ثانية لاختطاف سفينة قبالة اليمن في البحر الأحمر.
فقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية إطلاق صاروخين باليستيين من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه مدمرة أميركية بحرية.
وقد جاء الاستهداف بعد إعلان مسؤولين أميركيين أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة من ناقلة تجارية احتجزها مسلحون.
وأشار الجيش الأميركي في بيان، إلى أن "المدمرة ماسون، بدعم من سفن حليفة، طالبت مهاجمين بإطلاق سراح سفينة تجارية، في حين أعلنت الشركة المالكة للناقلة أنها تحمل اسم "سنترال بارك".
مطاردة "هوليودية"
ولم تنتهِ العملية عند هذا الحد، بل تحوّلت إلى مطاردة على الطريقة الهوليودية. "فعند وصول المدمرة ماسون إلى مكان الناقلة المختطفة، طالبت عناصر التحالف بالإفراج عنها.
وبعد ذلك، نزل خمسة أفراد مسلحون من الناقلة وحاولوا الفرار عبر قاربهم الصغير، لكن جرت مطاردتهم، ما أدّى إلى استسلامهم في نهاية المطاف".
وبحسب ما ذكرت صحف عبرية الأحد، فإن السفينة أبحرت "تحت العلم الليبيري" وهي مملوكة لشركة زودياك البحرية، ومقرها المملكة المتحدة".
وقالت الشركة في بيان إن "الحوثيين هددوا سابقًا بمهاجمة السفينة إذا لم تحوّل مسارها باتجاه ميناء الحديدة".
"كرة النار تتدحرج"
وفي ردود فعل رواد مواقع التواصل على التطورات، قال أكادي: "تطور خطير قد ينتج حربًا بين أميركا وأنصار الله الحوثيين. كرة النار تتدحرج". وردّ عماد عليه بالقول: "أميركا اليوم صورة كرتونية".
أما أحمد فكتب: "الأميركان والغرب يبحثان عن ذريعة لنشر السفن الحربية في بحر العرب وخليج عدن، بحجة حماية الممرات التجارية وباب المندب".
بدورها، لفتت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إلى أنه "في السادس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني، أتمَّت المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات أيزنهاور (IKECSG) عبور مضيق هرمز لدخول مياه الخليج العربي، بينما تواصل المجموعة الهجومية دعم مهام القيادة المركزية الأميركية".
وأضافت: "أثناء وجودها في الخليج العربي، تجري أيزنهاور دوريات لضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الرئيسية، مع دعم متطلبات القيادة المركزية الأميركية في جميع أنحاء المنطقة".
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري أعلن الحوثيون استيلاءهم على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، نُصرة لقطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وبينما تنصّلت إسرائيل من ملكيتها للسفينة، وغرّدت صفحاتها الرسمية بادعاءاتٍ تقول: إنّ السفينة ليست إسرائيلية، ولا وجود لطاقم إسرائيلي على متنها، تقصّت وحدة التحقّق من خلال المصادر المفتوحة في "التلفزيون العربي" حقيقة السفينة وكشفت علاقة مالكها بتل أبيب.
