وافقت الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا، على السماح لحاملي جوازات السفر الصادرة من جهات حوثية بالسفر خارج البلاد.
ويزيح هذا الاتفاق عقبة كبرى تسببت في تعطيل استئناف الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء بموجب اتفاق تلك هدنة.
ودخلت الهدنة المعلنة لمدة شهرين بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الذين يديرون المناطق الشمالية من اليمن حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان.
وتم الاتفاق على استئناف الرحلات ضمن جدول محدد، بموجب ما تم الاتفاق عليه في إعلان الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
الاعتراف بجوازات السفر الحوثية
وأصرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في البداية على أن يكون كل الركاب، في رحلات كانت مقررة الشهر الماضي من صنعاء للأردن، حاملين لجوازات سفر صادرة من طرفها في محاولة لمنع الاعتراف بالحوثيين كسلطة فعلية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
وسط مخاوف من انهيار الهدنة وعودة التصعيد.. فشل أول رحلة تجارية منذ 2016 من مطار #صنعاء الدولي #اليمن تقرير خليل القاهري pic.twitter.com/FiOI2TVGfD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 24, 2022
وقال مسؤولون يمنيون لوكالة "رويترز" إن الحكومة المدعومة من السعودية وافقت بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس غروندبرغ في عدن هذا الأسبوع على السماح لحاملي الجوازات الصادرة من جهة الحوثيين على الصعود على متن الرحلات.
وأضاف المسؤولون الثلاثة، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن القرار لم يعلن بعد، أن أول رحلة قد تنطلق في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.
السعي لتمديد الهدنة
وتسعى الأمم المتحدة لتمديد للهدنة على مستوى البلاد، وهي الأولى منذ 2016، لتمهيد الطريق لإجراء مفاوضات سياسية شاملة لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات وقتلت عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.
وتضمن اتفاق الهدنة وقفًا للعمليات العسكرية الهجومية والسماح بدخول واردات الوقود لموانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين وبانطلاق بعض الرحلات الجوية من صنعاء. وقال غروندبرغ إن محادثات منفصلة ستجرى لفتح الطرق في منطقة تعز لكن لم يتم تحقيق تقدم في هذا الأمر بعد.
والمطار مغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2015 عندما تدخل التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين بعد أن أجبروا الحكومة المعترف بها دوليًا على الخروج من صنعاء. ويسيطر التحالف على المجالين الجوي والبحري اليمني.
وقدمت الهدنة بارقة أمل في البلد الذي تسببت فيه الحرب والانهيار الاقتصادي الناجم عنها في مواجهة الملايين خطر المجاعة.
كما تقدم الهدنة باب خروج محتملًا للرياض من صراع مكلف ويتسبب في توتر في علاقتها بواشنطن.