Skip to main content

مطالب نقابية واحتجاجات وتدخل أمني.. ماذا يجري في الأردن؟

الإثنين 19 ديسمبر 2022

أعلنت أجهزة الأمن الأردنية في بلاغ لها القضاء على المشتبه فيه بقتل العقيد عبد الرزاق الدلابيح، نائب مدير أمن معان، خلال عملية مداهمة.

وأضافت أن 3 من أفرادها قتلوا وأصيب 5 آخرون، وعادت فرق الأمن الأردنية ليلة أمس لتفريق المتظاهرين في حي الطفايلة وسط العاصمة عمّان بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

"تطابق أدلة الجريمة"

ولاحقًا، أعلنت مديرية الأمن العام في الأردن أن "جميع التحقيقات والأدلة الجرمية، ونتائج العينات الملتقطة من مسرح الجريمة أكّدت أن الإرهابي المقتول في المداهمة، صباح الإثنين، هو ذاته مطلق النار، وقاتل العميد عبد الرزاق الدلابيح"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وقالت المديرية في بيان، إنّ "المعلومات كافة التي تم التوصل لها بيّنت وجود اتفاق جنائي إرهابي قاموا بتدبيره بأن يقوم كل منهم بالدور المطلوب منه".

وأشارت إلى أن "مجموعة منهم قامت في مساء يوم الخميس الماضي بإشعال الإطارات في الشارع العام وإغلاقه فيما أُسند للإرهابي المقتول وشقيقه الأكبر مهمة إطلاق النار باتجاه رجال الأمن العام، فور وصولهم للتعامل مع أعمال الشغب".

وتقول المديرية، إنّ هذا ما جرى "تنفيذه على أرض الواقع وتطابق مع جميع المعطيات والأوصاف والمواقع في مسرح الجريمة"، وفق وكالة "بترا".

"وضع مأزوم"

وتعليقًا على تلك التطورات الأخيرة، يرى الكاتب الصحافي منذر الحوارات، أن "الوضع في الأردن أصبح مأزومًا بشكل كبير، بحيث تحوّل الاحتجاج السلمي إلى عنف، وذلك بعد استثمار بعض الجهات للاحتجاجات للحصول على مكاسب".

ويشير في حديث إلى "العربي"، من عمان، إلى أن ما جرى ألقى بظلال قاتمة على العمل السلمي للاحتجاجات التي كانت تهدف إلى الضغط على الحكومة من أجل تحقيق مطالب المحتجين وتخفيض أسعار المحروقات.

ويؤكد أن المطالب مشروعة ولم يتجاوز الكثير من الذين احتجوا الخطوط الحمراء، لكنه يرى أنّ البعض استغل الوضع وأراد إشعال فتيل النار في الأردن لتحقيق مآربه وإضعاف البلد، حسب رأيه.

"خطورة الخروج عن الاحتجاج السلمي"

ويلفت إلى أنه في الوقت الحالي فإن "النقابات والفئات العمالية المضربة أصبحت مستهدفة جماهريًا واتهامها بكونها السبب في إشعال هذه الفتنة"، لكنه يرى أن هذه النقابات هم ضحايا أيضًا.

ويؤكد الحوارات في حديثه إلى "العربي" أن من ذهب ضحية في هذه الاحتجاجات "ليس الشهداء فقط ولكن مطالب هؤلاء العمال أصبحت ضحية أيضًا لهذا الفعل الإرهابي". 

ويكشف في الوقت نفسه "أن الفرد الأردني من عادته أن يرفع السلاح فقط في أوقات المناسبات والأفراح ولا يرفعها في وجه الدولة".

ويضيف أنه "لا يمكن نسب أعمال العنف للمحتجين وقد أعلنوا عن سلميتهم منذ اللحظة الأولى وهم مستمرون في هذه السلمية، وصحيح أنهم منشقون وغير متحدين بدليل إنه حين اتفقت النقابة مع الجهات الحكومية رفضها أغلب السائقين"، حسب رأيه.

ويخلص إلى أن "عدم وجود كيان موحد لهذه الفئات العمالية صعّب الاتفاق وخلق حالة من البلبلة للوصول إلى هدف نهائي معهم"، حسب قوله.

المصادر:
العربي
شارك القصة