Skip to main content

في عملية دهم بحثًا عن قتلة العقيد الدلابيح.. مقتل مشتبه به و3 من الأمن الأردني

الإثنين 19 ديسمبر 2022

أعلنت مديرية الأمن العام الأردني، مقتل ثلاثة من عناصر الأمن وجرح خمسة آخرين خلال مداهمة استهدفت مشتبهًا به في مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان جنوبي البلاد عبد الزراق الدلابيح.

وأوضحت أن المداهمة في معان (218 كلم جنوب عمان) أدّت إلى "مقتل المشتبه به، وهو من حملة الفكر التكفيري، وضبط 8 أشخاص آخرين"، مشيرة إلى أن "التحقيقات ما زالت جارية".

وأوضح مراسل "العربي" من الأردن ليث الجبور، أن بيان الأمن العام كان مقتضبًا جدًا وأُفيد بأنه سيتم نشر التفاصيل لاحقًا.

ونقل عن البيان أن عمليات البحث والتمشيط التي بدأت منذ ثلاثة أيام بعد الإعلان عن مقتل العقيد الدلابيح مستمرة، وأنها كانت قد قادت الأجهزة الأمنية وفرق التدخل السريع إلى تحديد هوية بعض الأشخاص الذين قالت المديرية إنها تعتقد أنهم هم من قاموا بإطلاق الأعيرة النارية على الدورية الأمنية التي كان يستقلها الدلابيح.

كما نقل عن المديرية أنه لدى محاولة الاقتراب من هؤلاء الأشخاص المشتبه بهم باغتوا القوة الأمنية بإطلاق الأعيرة النارية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 3 من عناصر الأمن وإصابة 5 أشخاص، لم تعرف حتى الآن طبيعة إصابتهم. 

"ضرب بيد من حديد"

وتسبّبت أحداث دامية في الأردن احتجاجًا على رفع أسعار المحروقات في مقتل الدلابيح، إثر إصابته برصاصة في الرأس على يد مسلحين مجهولين.

كما أُصيب نحو 49 رجل أمن من قبل "مخربين مسلحين"، بحسب وصف الأمن الأردني.

وتوعّدت وزارة الداخلية بـ"الضرب بيد من حديد" على كل من يحاول استغلال الاحتجاجات لجرها نحو العنف.

ودان الملك عبد الله الثاني الجمعة مقتل العقيد، متعهدًا بأن "ينال المجرم عقابه أمام العدالة على جريمته النكراء".

وكان وجهاء وأبناء معان أصدروا الجمعة بيانًا نعوا فيه العقيد الدلابيح، مؤكدين "رفضهم واستنكارهم أي فعل خارج عن القانون".

وشهدت محافظات في جنوب الأردن أخيرًا إضرابات احتجاجًا على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأت بسائقي الشاحنات وانضمّ إليهم سائقو سيارات أجرة وحافلات عمومية أحيانًا.

وأغلقت الأسواق والمحلات التجارية الأربعاء الماضي في معان والكرك (نحو 114 كلم جنوب عمان) ومحافظة مادبا (35 كلم جنوب عمان) تضامنًا مع هذه الحركة.

وتتزامن الأحداث المتصاعدة في الأردن مع إلغاء الحكومة بند دعم المحروقات في موازنة الدولة للسنة المالية لعام 2023، بالإضافة إلى زيادة أسعار المشتقات النفطية 8 مرات خلال العام الحالي.

ويأتي ذلك فيما يعاني الأردن أوضاعًا اقتصادية أدت إلى ارتفاع نسب البطالة عام 2021 إلى نحو 25%، وفق وكالة الأنباء الفرنسية. كما ارتفعت بين فئة الشباب إلى 50%.

وقدمت الحكومة بعض الحلول بينها زيادة أجور الشحن، وتوزيع مبالغ مالية دعمًا للأسر الأكثر تضررًا، لكن يبدو أنها لم تكن مرضية بشكل كاف للمضربين.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة