السبت 16 نوفمبر / November 2024

معارك مستمرة في الخرطوم.. وفود تصل إلى السعودية لاستئناف المحادثات

معارك مستمرة في الخرطوم.. وفود تصل إلى السعودية لاستئناف المحادثات

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول معارك السودان وسط إعلان الدعم السريع الاستيلاء على 130 مركبة عسكرية (الصورة: تويتر)
مع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطت حصيلة الاشتباكات 3 آلاف قتيل، غالبيتهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم.

أعلنت مصادر بالحكومة السودانية لـ"رويترز" اليوم السبت، أن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يدور بينها وبين الجيش السوداني قتال منذ ثلاثة أشهر.

من جهتها، دعت الأمم المتحدة، اليوم السبت، إلى مضاعفة الجهود لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى "حرب أهلية وحشية لا نهاية لها"، وذلك وسط تحذيرات دول الجوار من امتداد الصراع المستمر منذ ثلاثة أشهر إليها.

وقال مارتن غريفيث في بيان صادر عن مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: على مدى ثلاثة أشهر حتى الآن عانى شعب السودان معاناة لا توصف وسط أعمال عنف تمزق بلادهم.

يتعمق البؤس

وأضاف غريفيث مع دخول النزاع شهره الرابع: تزداد خطوط القتال تشددًا، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة".

ولفت غريفيث إلى أنه في كل يوم يستمر القتال، يتعمق البؤس بالنسبة للمدنيين السودانيين، والاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة.

وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور.

وأردف: "يجب علينا جميعًا مضاعفة جهودنا لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة".

ويتبادل طرفا الصراع في السودان الجيش وقوات "الدعم السريع" الاتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع دخول المعارك شهرها الرابع، تخطت حصيلة الاشتباكات 3 آلاف قتيل، غالبيتهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

حتى إنه قبل يومين، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن 87 جثة دُفنت في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور السودانية "تنفيذًا لأوامر قوات الدعم السريع".

وذكر المسؤول الأممي وفق البيان، أنه منذ بدء النزاع، فرّ أكثر من 3 ملايين شخص في السودان نصفهم من الأطفال من العنف داخل وخارج البلاد.

وزاد بالقول: "نصف الأطفال الباقين في السودان، وعددهم حوالي 13.6 مليون، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية".

وأوضح غريفيث، أن السودان يعتبر الآن أحد أصعب الأماكن في العالم لعمل العاملين في المجال الإنساني.

الجيش ينفذ عمليات "ناجحة"

في غضون ذلك، قال الجيش السوداني، اليوم السبت، إنه نفذ عمليات نوعية "ناجحة" لجيوب قوات "الدعم السريع" في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

وأفاد الجيش في بيان نشره في صفحته على فيسبوك، بأن "قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين نفذت عمليات نوعية ناجحة لتنظيف جيوب التمرد من المليشيا (الدعم السريع)".

وأوضح أن العمليات جرت "في مناطق المهندسين والعودة وحمد النيل بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم".

وصباح السبت، تجددت الاشتباكات العنيفة في شمالي وغربي العاصمة الخرطوم بين طرفي الصراع.

وبجانب الخرطوم وولاية شمال كردفان، شهدت مدن الجنينة والفاشر ونيالا وكتم وزالنجي، في دارفور غربي السودان، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

كما جرى سماع دوي المدافع الثقيلة في مدينة بحري شمالي الخرطوم، مع تحليق مكثف للطيران العسكري وطائرات الاستطلاع في العاصمة.

وانقطعت الاتصالات لساعات عدة أمس الجمعة في العاصمة السودانية فيما كانت المعارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم مع تحذير المنظمات الانسانية من تفاقم الأزمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close