الأحد 15 Sep / September 2024

معارك مستمرة في حرض والجيش يعلن "تحرير" أجزاء واسعة.. ما أهمية المدينة؟

معارك مستمرة في حرض والجيش يعلن "تحرير" أجزاء واسعة.. ما أهمية المدينة؟

شارك القصة

مراسل "العربي" في صنعاء يتحدث عن آخر التطورات العسكرية في مدينة حرض (الصورة: غيتي)
أكد المتحدث باسم الجيش اليمني، أن "قوات الجيش حرّرت أجزاء واسعة بنسبة 80% من مدينة حرض الإستراتيجية، بمحافظة حجة منذ يوم الجمعة الماضي".

أعلن الجيش اليمني اليوم الجمعة، تحرير 80% من مدينة حرض الإستراتيجية من أيدي جماعة الحوثي، شمالي غرب البلاد.

"تحرير أجزاء واسعة"

وأفاد المتحدث باسم الجيش العميد عبده مجلي أن "قوات الجيش اليمني حرّرت أجزاء واسعة بنسبة 80% من مدينة حرض الإستراتيجية، بمحافظة حجة منذ يوم الجمعة الماضي".

وأوضح أنه "تم تحرير معسكر المحصام الاستراتيجي المطل على المدينة من الجهة الشرقية، وكذلك جبال الحصنين وسلسلة جبال الهيجة الاستراتيجية، وعدة قرى أخرى".

وأضاف: "قام الجيش بتأمين الخط الدولي الرابط بين محافظتَي حجة والحديدة بمسافة 70 كيلومترًا"، لافتًا إلى أن "قوات الجيش تتعامل مع عناصر المليشيا الحوثية في عمق مدينة حرض".

وأشار إلى أن "الفرق الهندسية التابعة للجيش تعمل على إزالة العوائق والألغام، التي زرعتها الميليشيا الإرهابية في الطرقات والمرافق الحكومية ومنازل المواطنين"، بحسب البيان ذاته.

تواصل المعارك 

أوضح مراسل "العربي" من صنعاء نبيل اليوسفي، أن جماعة الحوثي تنفي سيطرة القوات الموالية للحكومة على مدينة حرض، لافتًا إلى أن الجماعة دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، وكذلك القوات الموالية للحكومة دفعت بتعزيزات كبيرة من ألوية عسكرية مختلفة إلى تلك المناطق، بالتزامن مع تغطية مكثفة من طائرات التحالف.

وأكد أن المعارك تتواصل بين الطرفين حتى اللحظة، متحدثًا عن أنباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وبينما يتوقف عند أهمية حرض، يلفت إلى أنها تُعد ثاني أكبر مدينة في محافظة حجة شمالي غرب اليمن، وقريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية، وكذلك من منفذ "طوال"، الذي تبعد عنه 10 كيلومترات فقط. 

الشهر الأكثر دموية

في غضون ذلك، أفادت منظمة "إنقاذ الطفولة" الجمعة، أن يناير/ كانون الثاني الماضي كان أكثر الأشهر دموية منذ التصعيد الأخير للصراع اليمني عام 2018، بمعدل مقتل أو إصابة مدني واحد كل ساعة خلاله.

جاء ذلك في بيان للمنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال (عالمية مقرها بريطانيا)، اطلعت عليه الأناضول.

وقال بيان للمنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال: "في الفترة ما بين 6 يناير و2 فبراير قُتل أكثر من 200 بالغ و15 طفلاً، وأصيب 354 بالغًا و30 طفلاً، بإجمالي 599 ضحية مدنية، ويُخشى أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك".

وأضاف أن "مدنيًا واحدًا تم قتله أو إصابته كل ساعة في اليمن الشهر الماضي، ليكون بذلك أكثر الشهور دموية منذ التصعيد الأخير للصراع في عام 2018".

وأشار البيان إلى أن "عدد الضحايا المدنيين في يناير بلغ ما يقرب من ثلاثة أضعاف المتوسط الشهري البالغ 209 ضحية في 2021".

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close