نقل مراسل "العربي" من مطار جيبوتي قصصًا إنسانية مأساوية للمدنيين الفارّين من الاقتتال في السودان، حيث روى قصة بريطاني يعمل مدرّسًا للغة الإنكليزية في الخرطوم، نُهب بيته بالكامل ووجد نفسه تحت تهديد السلاح.
وقال المدرّس لـ"العربي" إنّه يعاني من تداعيات نفسية حيث قضى 7 أيام من دون ماء ولا كهرباء، منقطعًا عن العالم الخارجي إلى أن أنقذه مواطنون سودانيون وأوصلوه إلى السفارة الفرنسية في الخرطوم ليستقلّ طائرة إلى جيبوتي.
كما تحدّث مدرّس أميركي يعمل في منظمة دولية في الخرطوم، لـ"العربي" أنه شهد سقوط القذائف وأمواتًا في الشارع بطريقة لم يشهدها من قبل، مضيفًا أنّ التعافي النفسي من آثار هذه المحنة سيكون طويلًا عليه.
وأوضح مراسلنا أنّ معظم هؤلاء المدنيين الفارّين وجدوا أنفسهم فجأة في أتون معركة حامية، تنهمر القذائف عليهم، ولا يجدون سبيلا للنجاة.
وأشار إلى أنّ بعض هؤلاء الأجانب يعيبون على بعثاتهم الدبلوماسية أنّها تخلّت عنهم.