أكّد رئيس بلدية غزة يحيى السراج أن خدمات المياه والصرف الصحي شبه متوقفة في القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
ولفت في حديث إلى "العربي" من غزة، إلى استمرار المعاناة المتمثلة بعدم استلام كميات من الوقود منذ الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني تكفي لتقديم الخدمات للمواطنين رغم الوعود التي تقدمها منظمات دولية.
أزمة مياه وصرف صحي
وشرح السراج أن المواطنين الفلسطينيين في مدينة غزة وشمال القطاع يعانون لتأمين حاجياتهم من المياه، حيث لا تتوفر المياه الصالحة للشرب.
كما يعاني السكان مع الصرف الصحي حيث تتسرب مياه الصرف الصحي إلى المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء والشوارع.
كما تتراكم النفايات الصلبة على الطرقات وتخرج منها الغازات السامة متسببة بمشاكل صحية بسبب حرقها من قبل الاحتلال، بحسب السراج.
وعود بمساعدات لا تصل
وكشف السراح أن لا وعود جادة للمساعدة في هذا المجال في ظل الحاجة إلى الآليات الثقيلة للمساعدة في تقديم الخدمات، حيث تم إتلاف أكثر من مئة آلية في بلدية غزة.
كما استشهد عدد كبير من عمّال البلديات الذين استهدفت منازلهم، ورغم ذلك لا يزال فريق منهم يعمل لخدمة المواطنين تحت الخطر، بحسب السراج.
وقال: "في كل يوم تصلنا نداءات من المواطنين لتأمين خدمات لكننا نعجز عن تلبيتها"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يهدف لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة.
لكنه يؤكد أنه رغم ذلك فإن العديد من السكان يرفضون النزوح من منازلهم، حيث أن النازحين في جنوب القطاع يعيشون ظروفًا صعبة جدًا.
وناشد السراج أن تؤخذ معاناة الغزيين بجدية مطالبًا الأمم المتحدة بالتدخل لإدخال المساعدات ولا سيما بعد قرار مجلس الأمن الذي أكّد على ضرورة تحقيق ذلك لكن قراره لم يُلمس حتى الآن.