يعقد معجم الدوحة التاريخي للغة العربية مؤتمره الدولي الثالث بعنوان: "معجم الدّوحة التّاريخي للّغة العربيّة وأبعاده العلميّة والحضارية" يومي 10 و11 مايو/ أيار 2022.
فقد وجّه الموقع الرسمي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية، دعوةً عامة للمقيمين في قطر لحضور المؤتمر الدولي في مقرّ معهد الدّوحة للدراسات العليا، وبالتشارك مع برنامج اللسانيات والمعجمية العربية في معهد الدّوحة للدراسات العليا.
كما أعلن المنظمون مشاركة أكثر من أربعين أستاذًا باحثًا من أنحاء العالم العربي وخارجه، قُبلت أبحاثُهم المستوفية للشروط المعلن عنها سابقًا.
ومن بين المشاركين أيضًا بعض خبراء معجم الدّوحة التاريخي للغة العربية وأعضاء من مجلسه العلمي الذي يضم نخبة من علماء العصر البارزين في علوم المعاجم واللسانيات واللّغة.
بعنوان "معجم الدّوحة التّاريخي للغة العربيّة وأبعاده العلمية والحضاريّة" يعقد #معجم_الدّوحة_التّاريخي للغة العربية مع معهد الدوحة للدراسات العليا مؤتمره الدّولي الثالث بمقر المعهد في 10-11 مايو 2022 لملخصات الأبحاث وجدول أعمال المؤتمر👇https://t.co/z1P7lideC0🔗@ArabCenter_ar pic.twitter.com/38QLOcuCGT
— معجم الدوحة التاريخي (@dohadictionary) April 28, 2022
وبحسب جدول أعمال المؤتمر، ستقدَّم الأوراق في جلساتٍ علميةٍ على مدار يومين، تتنوّع فيها العناوين والموضوعات ضمن المحاور الرئيسية للمؤتمر؛ كعلاقة معجم الدّوحة التّاريخي بالوصف العلمي للغة العربيّة، وتطوّر المفاهيم والمصطلحات، والبحث العلمي، وقراءة المُنجزات الفكريّة والعلميّة والثقافيّة العربيّة، وغيرها.
كما تتناول الأبحاث المشاركة، دراسات مقارنة تتعلق ببنية المدخل المعجمي، وأنواع المعلومات في المعاجم التّاريخية للغات، وأسلوب عرضها.
ويمكن للراغبين بحضور المؤتمر من خارج قطر، متابعة الفعاليات عبر البثّ المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمعجم الدّوحة التّاريخي ومعهد الدّوحة للدراسات العليا، والمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات.
ويختلف المعجم التاريخي لأي لغة عن المعاجم المختصة بمعاني الكلمات، إذ إنه لا يشرح الكلمة فقط، بل يؤرخها منذ اللحظة التي استخدمت فيها، ذاكرًا تطور المعنى في سياقات استخداماتها عبر الزمن.
نبذة عن معجم الدوحة التاريخي
يذكر أن فكرة المعجم التاريخي، التي تبناها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ولدت لتترجم حلم الأمة العربية ولا سيما اللغويين العرب بالوصول إلى معجم يؤرخ اللغة العربية أسوة باللغات الحية حول العالم.
وتلقى هذا المشروع دعمًا من الدولة القطرية ممثلة في أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني منذ أن كان وليًا للعهد عام 2011، قبل أن يطلق من العاصمة القطرية عام 2018 بحسب وثائقي "للعربي" معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.
في هذا السياق، ذكر الدكتور عزمي بشارة مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن الوثائقي، أنه لا توجد أمة حية ذات تراث عميق إلا ولديها معجم تاريخي، مشيرًا إلى أن إعداد هذه المعاجم امتد أحيانًا لسبعين أو ثمانين عامًا، وأحيانًا إلى قرن كامل.
ويضيف الدكتور بشارة أن توفر الرؤية العربية لأمير دولة قطر إلى جانب إدراك تعقيد المشروع والمدى الزمني له ساهما في نجاح معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.
وينطلق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات من رؤية نهضوية للمجتمعات العربية، ملتزمًا بقضايا اللغة العربية عن طريق البحث العلمي، ويرى أن النهضة باللغة العربية أساس لأي نهضة عربية، لذا تبنى أضخم مشروع لغوي في تاريخ العربية، باعتباره "مشروع الأمة وحلمها الكبير".