أكّدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في فلسطين اليوم الأحد أن الخطوات النضالية التي بدأها الأسرى في سجون الاحتلال لمواجهة خطط وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير "لن تتوقف إلا بتحقيق حريتهم".
ودعت اللجنة في بيان إلى اعتيار يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة للأسرى وللأهالي في مدينة القدس المحتلة "الذين يتفنن الاحتلال في التضييق عليهم من خلال هدم بيوتهم والاستيلاء على أموالهم، وغيرها من الممارسات العنصرية".
وأوضحت أنّ الخطوات النضالية التي بدأت بالعصيان داخل سجون الاحتلال ستتوج بإضراب مفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
إجراءات إسرائيلية بحق الأسرى
وكانت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي قد صادقت بشكل نهائي في القراءتين الثانية والثالثة الأربعاء الماضي على مشروع قانون لسحب المواطنة أو الإقامة، وإبعاد كل أسير فلسطيني يحصل على مساعدات مالية من السلطة الوطنية، وذلك بتأييد 95 عضوًا ومعارضة 9 أعضاء.
ويتيح القانون لوزير الداخلية في حكومة الاحتلال سحب المواطنة أو الإقامة من شخص "أدين بجريمة إرهابية"، وحصل على مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية، وترحيله إلى الضفة الغربية أو إلى قطاع غزة.
وردًا على إعلان إدارة السجون الإسرائيلية البدء بتطبيق إجراءات أوصى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للتضييق عليهم، والاعتداء على الأسرى في سجن "جلبوع"؛ قرر الأسرى إطلاق عصيان جماعي في كافة المعتقلات.
منذ تشكيلها لم تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن تنفيذ مخططاتها المتشددة والمتطرفة ضد الفلسطينيين 👇#تقدير_موقف pic.twitter.com/nxVnJXiSmP
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 30, 2023
وقالت اللجنة في بيانها: "أمام هذا العدوان المتكرر على حقوقنا الأساسية، الذي يشنه الاحتلال عبر إدارة سجونه بين الفينة والأخرى، قررنا خوض معركتنا بعنوان "بركان الحرية أو الشهادة"، ليكون سقف العنوان يوازي حجم التحدي وحجم العدوان، ولتؤسس هذه المعركة لمرحلة جديدة من المواجهة والانتصار.
عصيان جماعي
لليوم السادس على التوالي، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خطوات "العصيان" الجماعي ضد إدارة السجون، ردًا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها بن غفير، للتضييق عليهم.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد فرضت عقوبات جماعية بحق الأسرى في عدد من المعتقلات، ردًا على خطوات "العصيان" التي نفّذوها رفضًا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات المتطرف بن غفير.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريًا.
وفرضت إدارة سجون الاحتلال عقوبات جماعية على الأسرى الخميس الماضي، في عدد من المعتقلات، ردًا على خطواتهم التصعيدية، شملت التكبيل المستمر للأيادي، والحرمان من الرياضة الصباحية، وقطع المياه الساخنة المستخدمة في الاستحمام، وتقليص وقت خروج الأسرى إلى ساحة السجن.
وشملت العقوبات سجن "ريمون"، وسجن "نفحة"، و"عوفر" و"جلبوع"، وكذلك سجن "مجدو"، حيث سحبت إدارة السجون عددا من المسلتزمات الضرورية من غرف الأسرى.