الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

إصابات وهدم واعتقالات.. أسرى "نفحة" يشرعون في خطواتهم الاحتجاجية

إصابات وهدم واعتقالات.. أسرى "نفحة" يشرعون في خطواتهم الاحتجاجية

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على بيان لخبراء أمميين يتهمون إسرائيل بتهجير الفلسطينيين بشكل ممنهج (الصورة: غيتي)
حذرت الخارجية الفلسطينية من أن ردود الفعل الدولية على قرارات الكابينت الإسرائيلي لا ترقى لمستوى الجريمة وتداعياتها الخطيرة على فرصة إحياء عملية السلام.

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددًا من الشبان، فيما أصيب شاب، بالرصاص الحي في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس.

وتزامنت هذه الاعتداءات مع اقتحام المسجد الأقصى، وتدمير سلطات الاحتلال الإسرائيل 4 منازل في مدينة عكا داخل الخط الأخضر.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تضيّق إدارة السجون الخناق على الأسرى، الذين يعتزمون بتطبيق خطوات عصيان في سجن "نفحة".

إصابة شاب بجروح خطيرة

وفي التفاصيل، أُصيب فلسطينيان، وُصِفت جراح أحدهما بالخطيرة، فجر الثلاثاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الفارعة جنوبي طوباس شمالي الضفة الغربية.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمخيم الفارعة ياسر أبو كشك لوكالة "صفا": إن "قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة يستقلها عمال، وأصابت الشاب محمود ماجد العايدي بجراح بالغة الخطورة بالرأس أثناء توجهه إلى عمله".

كما أصيب الطفل أحمد الخطيب بتهشمات نتيجة اعتداء كلب لجيش الاحتلال عليه خلال اقتحام منزلهم واعتقال والده.

وكانت مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة اندلعت مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس.

وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم في الصباح الباكر، وانتشرت بعدة مواقع ونشرت القناصة بعدة بنايات، وداهمت منزل أحد المطلوبين للاحتلال دون أن تتمكن من اعتقاله.

حملة اعتقالات في الضفة

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 17 فلسطينيًا، من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.

ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلًا من عيسى محمد أبو قبيطة من بلدة يطا، وأحمد خضر زماعرة، ويوسف محمد زماعرة، وعبد الله إياد البو، ومحمد ملحم من بلدة حلحول، وحسن كمال وريدات من بلدة الظاهرية.

ومن نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، وهم، مهند الكعبي من مخيم عسكر الجديد، وحسن تفاحة من منطقة الضاحية، وعماد البظ من شارع عصيرة، وباسل حمامي من منطقة المخفية في المدينة.

أما في مدينة البيرة، فاعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، وهم، إبراهيم زهور، ومحمد مطرية، وتوفيق البواب.

واعتقلت قوات الاحتلال في شمال أريحا الطفلين تيّم محمد إبراهيم عشيات، وسيف محمود عبد الله مغالسة، وكلاهما يبلغ من العمر 16 عامًا، من قرية العوجا.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي مصطفى إبراهيم عبيد بعد مداهمة منزله في بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة.

أما في جنين، فقد اعتقلت قوات الاحتلال المواطن نصر محمد عباس، من بلدة الزبابدة.

السلطات الإسرائيلية تهدم 4 منازل في عكا

وفي سياق متصل، هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أربعة منازل في مدينة عكا في داخل الخط الأخضر.

وذكر موقع "عرب 48"، نقلًا عن شهود عيان، أن جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، بتعزيزات عسكرية، هدمت منازل أربع عائلات فلسطينية في مدينة عكا، يسكنها ما يزيد عن 20 نفرًا، وهي مقامة منذ أكثر من 70 عامًا، بذريعة البناء دون ترخيص

السلطات الإسرائيلية تهدم 4 منازل في عكا
السلطات الإسرائيلية تهدم 4 منازل في عكا - وسائل التواصل

وأفاد شهود عيان، إن الشرطة الإسرائيلية حاصرت المكان ومنعت الأهالي من الاقتراب منه ووفرت الحماية للجرافات والآليات، خلال تنفيذها هدم المنازل.

والمنازل الأربعة تعود لعائلة نظمي أبو عيش، وعائلة نبيل أبو عيش، وعائلة أحمد أبو عيش، وعائلة إيفا أبو عيش، إلى جانب تل نابليون، شرقي عكا.

اقتحام الأقصى

وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة.

ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

"لا ترقى لمستوى هذه الجريمة "

سياسيًا، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بردود الفعل العربية والإسلامية والإقليمية والدولية تجاه قرارات الكابينت الإسرائيلي، ولا سيما ردود الفعل على تعميق الاستيطان وشرعنة 9 بؤر استيطانية جديدة.

لكنّ الخارجية رأت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن ردود الفعل الدولية لا ترقى لمستوى هذه الجريمة وتداعياتها الخطيرة والحقيقية على فرصة إحياء عملية السلام لتطبيق مبدأ حل الدولتين.

وأكدت أن قرارات الكابينت الإسرائيلي تستدعي ردود فعل دولية أقوى تخرج عن سقف ردود الفعل المألوفة والاعتيادية التي باتت تتعايش معها دولة الاحتلال، كما قال عنها المتحدث الإسرائيلي إنهم معتادون عليها ولا تؤثر على علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة.

وطالبت الوزارة بترجمة المواقف وردود الفعل الدولية والأميركية إلى إجراءات وخطوات عملية ضاغطة على الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها وتضمن وقف تنفيذها فورًا.

خطوات عصيان في سجن "نفحة"

وعلى صعيد ملف الأسرى، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن الأسرى سيشرعون، اليوم الثلاثاء، بتطبيق خطوات عصيان في سجن "نفحة"، على أن تتسع دائرة تنفيذ الخطوات في بقية السجون، وفقًا للخطة التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى.

ويأتي تنفيذ هذه الخطوات، ردًا على إعلان إدارة سجون الاحتلال البدء بتنفيذ أول الإجراءات العقابية، التي أعلن عنها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ضد الأسرى، والمتعلقة بالتحكم بكمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص ساعات الاستحمام.

وتتمثل خطوات الأسرى اليوم، بارتداء"الشاباص"، وهو اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون على الأسرى، وتعني هذه الخطوة استعداد الأسرى لتصعيد المواجهة ضد إدارة السجن.

ويستعدون كذلك لإغلاق الأقسام، بحيث تتوقف مظاهر الحياة الاعتقالية اليومية المتعلقة بأنظمة السجن، إضافة إلى عرقلة إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني)، بحيث يخرج الأسرى للفحص وهم مقيدو الأيدي.

وكانت لجنة الطوارئ العليا للأسرى قد أعلنت يوم أمس الإثنين، عن قرارهم بالشروع بخطوات عصيان، ردًا على إجراءات إدارة السجون، التي ستنتهي بالإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل.

يُذكر أن إدارة السجون أبلغت الأسرى يوم أمس، أنها بصدد تطبيق إجراء يقضي بتحديد كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وكذلك تقليص ساعات الاستحمام، بحيث يكون لكل قسم ساعة خلال اليوم؛

ووفقًا لما أعلنت عنه الإدارة، فإنها ستبدأ بتطبيق هذا الإجراء في الأقسام الجديدة في سجني "نفحة"، و"جلبوع".

في غضون ذلك، يواصل بن غفير اتخاذ إجراءات عنصرية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وكان آخرها إغلاق مخابز "الخبز العربي" للأسرى في السجون.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر بن غفير أوامر بإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات في سجن الرملة، وتعهد بتخصيص الميزانية اللازمة لذلك، "بهدف عزل أسيرات كإجراء عقابي".

وحتى نهاية يناير/كانون الثاني المنصرم، بلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل "نحو 4780، بينهم 29 أسيرة، ونحو 160 قاصرًا (دون سن 18 عامًا)" وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close