الإثنين 21 أكتوبر / October 2024

معركة على منصات التواصل.. أردوغان يؤكد أهمية الانتخابات لمستقبل تركيا

معركة على منصات التواصل.. أردوغان يؤكد أهمية الانتخابات لمستقبل تركيا

شارك القصة

نافذة إخبارية تناقش تفاصيل الحرب المستعرة بين أردوغان والمعارضة على وسائل التواصل (الصورة: الأناضول)
تشهد وسائل التواصل الاجتماعي انقسامًا حادًا في تركيا قبل موعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية حيث يتنافس أردوغان و كمال كليتشدار أوغلو.

شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أهمية القرار الذي سيتخذه المواطنون الأحد في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية من أجل مستقبل بلدهم وأطفالهم، وذلك في خطاب ألقاه على هامش ملتقى نسوي أقامه حزب العدالة والتنمية الحاكم، الجمعة، في مركز إسطنبول للمؤتمرات.

وقال أردوغان: "الأحد القادم سنتوجه مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، وربما سنتخذ أحد أهم الخيارات في حياتنا"، مضيفًا: "سنتخذ قرارًا مهمًا للغاية ليس فقط بشأن أنفسنا، بل أيضًا بشأن مستقبل بلدنا وأطفالنا". 

ترقب للجولة الانتخابية الثانية

وشهدت تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية في 14 مايو/ أيار الجاري. وقد تنافس في الرئاسية مرشح "تحالف الجمهور" الرئيس أردوغان، ومرشح "تحالف الأمة" زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح "تحالف أتا" (الأجداد) سنان أوغان.

وبعدما أظهرت النتائج عدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا رسميًا إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين أردوغان وكليتشدار أوغلو في 28 مايو/ أيار الجاري. 

وحصل أردوغان على 49.52% من أصوات الناخبين، فيما نال كليتشدار أوغلو 44.88%، وسنان أوغان 5.17%، وفق النتائج النهائية التي أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات.

وسائل التواصل منبر للساسة

وقبيل موعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، تشهد وسائل التواصل الاجتماعي انقسامًا حادًا في تركيا. 

وبحسب محلل الشأن التركي في التلفزيون "العربي"، صالح عياد، تشكل وسائل التواصل الاجتماعي ركيزة أساسية في هذه المنافسة. وكان لها دور بارز في العامين الماضيين ولاسيما بالنسبة للمعارضة. 

كما تركزت دعاية المعارضة الانتخابية من خلال وسائل التواصل. ويستخدم أردوغان بدوره هذه الوسائل لإقناع الناخبين وقد نشر عبر تويتر بيانًا مطولًا دعا فيه إلى الوحدة والتكافل والعمل المشترك.  

وقال عياد من اسطنبول: "يبدو أن أردوغان يحاول أن يخفف من حالة الاستقطاب الحاد وطرح فكرة أنه الرئيس الذي حكم تركيا فترة طويلة وأنه صاحب حظوظ كبيرة في الجولة المرتقبة يوم الأحد". 

ومن جهته، غرّد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض مشيرًا إلى أن الرئيس التركي لديه تسجيلات تؤكد تورط كليتشدار أوغلو بلقاءات مع حزب العمال الكردستاني، لكن أوغلو ينفي هذه الاتهامات ويتهم أردوغان بالكذب والافتراء. 

استعراض مواقف

ويشكل تويتر منصة مهمة في تركيا حيث يعتبر ناطقًا باسم جميع الأفرقاء السياسيين والأحزاب. فقد استخدمه صلاح الدين ديمرتاش من سجنه الذي كان رئيسًا سابقًا لحزب الشعوب الديمقراطي وهو مسجون منذ ستة سنوات في تركيا بتهم تتعلق في التسبب في المظاهرات التي وقعت إبان سيطرة تنظيم الدولة على كوباني ومقتل حوالي 50 مواطن تركي.

ووفقًا للقوانين الأوروبية المطبقة في تركيا فهو يمنح فترة معينة لاستخدام الإنترنت في اليوم وهو يحاول الاستفادة من ذلك لدعم حزب الشعوب الديمقراطي بدعوته للتصويت لكلتشدار أوغلو.

كما غرد أيضًا محرم إنجة داعيًا إلى طريق ثالث في إشارة إلى أنه غير معجب بأردوغان أو بكليتشدار أوغلو. وكان إنجة مرشحًا في الجولة الأولى من الانتخابات لكنه انسحب قبل فترة وجيزة من الانتخابات.   

واعتبر عياد أن حياد إنجة الذي كان له شعبية كبيرة داخل حزب الشعب الجمهوري، كان له تداعيات سلبية على كليتشدار أوغلو ويصب في مصلحة أردوغان. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close