كشف التقرير الصادر عن لجنة المراجعة المستقلة المعنيّة بالاعتداء الجنسي العسكري في الولايات المتحدة أنّ 135 ألفًا من أفراد الخدمة الفعليّة تعرضوا للاعتداء الجنسي، وحوالي 509 آلاف تعرضوا للتحرش الجنسي منذ عام 2010.
وتشكّلت هذه اللجنة من أجل التحقيق في أحداث التحرش الجنسي في الجيش الأميركي عقب تولي لويد أوستن وزارة الدفاع.
وتضمّن التقرير انتقادات لاذعة بحق قادة الجيش بسبب فشلهم في إيجاد حل لهذه المشكلة.
وقدّم التقرير حصيلة الاعتداءات الجنسية وحالات التحرش، حيث بلغ عدد ضحايا الاعتداء الجنسي 65400 امرأة و69600 رجل.
ويقول التقرير: إنّ مئات الآلاف من أعضاء الخدمة الذين تعرضوا لأذى جنسي هم دليل واضح على أن هذه "الثقافة" لم تتغيّر بين أفراد القوات المسلحة.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد نشرت منذ عامين دراسة رصدت فيها زيادة حدة الاعتداءات والتحرش الجنسي في صفوف الجيش الأميركي.
وأظهرت الدراسة أنّ نسبة التحرش الجنسي في الجيش ازدادت لتصل إلى 38% خلال عام 2018.
وتراوحت حالات الاتصال الجنسي غير المرغوب ما بين اللمس والتحرش، وصولًا إلى حد الاغتصاب.
محاسبة مرتكبي الاعتداءات الجنسية
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إزالة قضايا الاعتداء الجنسي من التسلسل القيادي للجيش.
وقال: إنّ التحقيق في قضايا الاعتداء الجنسي ومقاضاة مرتكبيها يجب أن يُحذف من نطاق تسلسل القيادة العسكرية، ويجب إنشاء مدعين عامين متخصصين مستقلين عن سلسلة القيادة، وأن يكونوا مسؤولين عن التحقيق مع مرتكبي العنف الجنسي في الجيش ومحاكمته.
وأشار إلى أنّ هذا الاقتراح هو خطوة في الاتجاه الصحيح قد طال انتظارها.
ويمثّل هذا الاقتراح أحد التوصيات الرئيسيّة للجنة المستقلة التي شكلها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لضمان معاقبة مرتكبي هذه الجرائم بشكل أكثر فعالية.
وطلب الرئيس من الكونغرس، تنفيذ الإصلاحات الضرورية وتعزيز بيئة عمل خالية من الاعتداء والتحرش الجنسيَين لكل فرد من أفراد الخدمة.