خلصت أحدث دراسة علمية استندت إلى بيانات جديدة، إلى أن الظواهر المناخية الحادة، مرتبطة بالاحترار المناخي.
واعتمد العلماء في الدراسة التي جرت في الولايات المتحدة على بيانات جمعتها الأقمار الصناعية عن مخزون المياه على كوكب الأرض.
وتحذر الدراسة من أننا قادمون على مواجهة موجات جفاف وأمطار أكثر تواترًا وحدة تزامنًا مع ارتفاع الحرارة.
وقد يبدو للوهلة الأولى أن البحث لم يقدم شيئًا جديدًا، إذ إن أثر الاحترار المناخي على ظواهر الطقس الحاد معروف نظريًا.
دراسة تحذّر من موجات فيضانات وجفاف أكثر حدّة وتواترًا تزامنا مع ارتفاع درجات حرارة الأرض👇 تقرير: ساهر العريبي pic.twitter.com/tO0Z5dzDTI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2023
لكن الدراسة التي نشرتها مجلة "نيتشر ووتر" توصلت إلى تقديرات أفضل لتأثيره، خلاصتها أن تلك الظواهر مرتبطة بمتوسط درجات الحرارة العالمية أكثر من ارتباطها بأي عامل مناخي آخر.
زيادة في الحرارة تنذر بكارثة بيئية
وجغرافيًا، سجل ثلث أبرز 30 ظاهرة مناخية رطبة أو جافة في العالم في أميركا الجنوبية، أما موجات الجفاف الأكثر حدة فقد سجلت في منطقة الأمازون.
أما في إفريقيا، فإن أبرز تلك الظواهر خلال 20 عامًا هي فيضان في وسط القارة تسبب برفع مستوى بحيرة فيكتوريا بأكثر من متر.
وشهد العالم تزايدًا ملحوظًا بدرجة الحرارة منذ عصر ما قبل الصناعة حيث كان يبلغ 1.2 درجة مئوية، بسبب الأنشطة البشرية باستخدام الوقود الأحفوري. ومع استمرارها يحذر العلماء المختصون من اتجاه الزيادة نحو 3.2 درجة مئوية بحلول القرن الجديد، وهو ما ينذر بكارثة بيئية ما لم تتخذ قرارات سياسية صارمة.