Skip to main content

مع استمرار القتال.. خارجية السودان تضع شرطًا لقبول هدنة مع الدعم السريع

الجمعة 21 يوليو 2023

اشترط وزير الخارجية السوداني علي الصادق للقبول بهدنة جديدة مع قوات الدعم السريع، التزام الأخيرة بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين.

ونقلت عنه وكالة الأنباء السودانية قوله مساء اليوم الجمعة: إن "المعلومات التي يتم تداولها بشأن احتمالات التوصل إلى هدنة في مسار مفاوضات جدة، غير دقيقة ولا تعكس واقع الحال، وذلك لأن المفاوضات غير المباشرة لم تستأنف أعمالها بصورة جدية بعد".

وأكد أن "القبول بهدنة أخرى مشروط بالتزام المتمردين (الدعم السريع) بإخلاء المرافق العامة والخروج من بيوت المواطنين والكف عن عمليات السلب والنهب وقطع الطرقات وتعطيل حياة الناس".

وكان مصدر حكومي في السودان أشار إلى أن ممثلين عن الجيش وصلوا إلى جدة في منتصف يوليو/ تموز لاستنئاف المحادثات، وأتى ذلك بالتزامن مع اتصالات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان لبحث سبل التهدئة.

بدوره، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان عن "استعداد الحكومة لوقف إطلاق النار متى تم إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية من قبل متمردي الدعم السريع".

تعليق المشاركة في المفاوضات

وأواخر مايو/ أيار الماضي، علّق الجيش السوداني مشاركته في المفاوضات احتجاجًا على ما اعتبره "خروقات" قوات الدعم السريع للهدنة.

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال في 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع دخولها شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات في السودان أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة. 

ومع استمرار القتال، أفادت مصادر طبية سودانية لـ"العربي" أن مستشفى في مدينة الأبيض بولاية كردفان تعرّضت لقصف بصواريخ الكاتيوشا، الأمر الذي أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.

وبينما تجدّدت الاشتباكات الجمعة في أنحاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش والدعم السريع، قالت منظمة "أطباء بلا حدود": إن مسلحين اعتدوا على مجموعة من العاملين فيها كانوا يسلمون إمدادات طبية إلى مستشفى في الخرطوم.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة