الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

مع استمرار نزوح السكان.. قوات الدعم السريع تتوغل في ود مدني السودانية

مع استمرار نزوح السكان.. قوات الدعم السريع تتوغل في ود مدني السودانية

شارك القصة

شكّلت ود مدني ملاذًا آمنًا لآلاف النازحين السودانيين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع - اكس
شكّلت ود مدني ملاذًا آمنًا لآلاف النازحين السودانيين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع - اكس
سيطرت قوات الدعم السريع على بلدة رفاعة التي تبعد 40 كيلومترًا شمال ود مدني حيث أعلنت القوات "تحرير بعض المعسكرات".

سيطرت قوات الدعم السريع الإثنين على بلدة رفاعة شرق ولاية الجزيرة السودانية وتوغلت في عاصمتها ود مدني، فيما استمر نزوح سكانها

فقد بلغت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أطراف مدينة ود مدني التي تقع على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، يوم الجمعة بعدما ظلت بعيدة من جحيم القتال الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

قوات الدعم السريع تسيطر على رفاعة

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود أن "قوات الدعم السريع سيطرت على بلدة رفاعة التي تبعد 40 كيلومترًا شمال ود مدني". 

كما "سيطرت على مقر الجيش بها وقسم الشرطة والمستشفى بعد اشتباك استمر لساعة واحدة"، بحسب الشهود الذين أفادوا بأن قوات الدعم السريع "عبرت الجسر الرابط بين شرق المدينة وغربها وتوغلت داخل أحياء المدينة". 

ومن جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة إكس "تحرير رئاسة اللواء الأول الفرقة الأولى مشاة ود مدني إلى جانب تحرير معسكر الاحتياطي المركزي ومدخل كوبري حنتوب من ناحية الشرق". 

قلق من بلوغ العنف ود مدني

وكان الجيش قد أشار في بيان الأحد إلى أن قوات الدعم السريع "استهدفت قرى أبو قوتة وشرق الجزيرة وحاولت استهداف مدينة مدني وهي مناطق ليس بها أي أهداف عسكرية"، مؤكدًا "استقرار الأوضاع الأمنية بولاية الجزيرة"، مضيفًا "ندعو شعبنا لعدم مغادرة منازلهم". 

وكانت قوات الدعم السريع قد قامت الأحد بـ"نصب ارتكازات لها في حي الملكية شرق مدينة ود مدني". 

وأعرب كل من المجلس النروجي للاجئين والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (ايغاد) عن قلقهما إزاء بلوغ العنف ولاية الجزيرة، فيما حذّرت السفارة الأميركية في بيان الأحد من أن "التقدم المستمر لقوات الدعم السريع يهدد بوقوع خسائر هائلة بين المدنيين وتعطيل كبير لجهود المساعدة الإنسانية". 

وأشارت إلى أن تقدم قوات دقلو "تسبب بالفعل في عمليات نزوح واسعة النطاق للمدنيين من ولاية الجزيرة .. وإغلاق الأسواق في ود مدني التي يعتمد عليها كثيرون". 

وشكّلت ود مدني ملاذًا آمنا لآلاف النازحين جراء النزاع الذي دخل شهره التاسع، إذ نزح إليها نصف مليون شخص وفق أرقام الأمم المتحدة.

 قصف في نيالا 

وفي إقليم دارفور غرب البلاد، "نفّذ سلاح الطيران غارات جوية عنيفة على مطار نيالا ومباني الفرقة 16 مشاة نيالا"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري. وأضاف المصدر أنه تم قصف "قاعدة الزُرق التابعة لمليشيا الدعم وهي المركز الرئيسي لامداده". 

وكانت قوات الدعم قد أعلنت السيطرة على نيالا في أكتوبر/ تشرين الأول.

وفي هذا السياق قالت مجموعة "محامو الطوارئ" في بيان الإثنين إن القصف الجوي "وقع على أحياء مأهولة بالسكان فجر اليوم و قد شهدت المدينة الخميس الماضي قصفا بالبراميل المتفجرة أوقع عشرة قتلى و37 جريحًا من المدنيين بحي المصانع". 

وتشير تقديرات منظمة "مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها" (أكليد)، إلى أن الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بأكثر من 12190 شخصًا، وتسببت بنزوح أكثر من 5,4 ملايين شخص داخل البلاد بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى نحو 1,5 مليون شخص فروا إلى دول مجاورة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close