انطلقت أمس الخميس منافسات كأس العالم للسيدات لكرة القدم 2023 في نيوزيلندا وأستراليا، بنسخة غير مسبوقة يشارك فيها 32 منتخبًا للمرة الأولى.
وتعد هذه البطولة أول نسخة من كأس العالم تشارك دولتان في تنظيمها. كما تشهد مشاركة منتخبات لأول مرة على غرار هايتي والمغرب، الذي يعد الدولة العربية الوحيدة المشاركة في البطولة.
وتأتي النسخة التاسعة من مونديال السيدات على وقع تطور تاريخي في كرة القدم النسائية، إذ قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" زيادة الامتيازات المقدمة إلى أكثر من 150 مليون دولار للمنتخبات المشاركة.
وتعد هذه الزيادة أكبر بثلاث مرات من آخر نسخة للبطولة في فرنسا عام 2019. وعليه، ستحصل كل لاعبة مشاركة في المونديال على 30 ألف دولار.
تاريخ كأس العالم للنساء
وبينما بدأ كأس العالم لكرة القدم للرجال عام 1930، انتظرت النساء حتى 1991 لانطلاق كأس العالم للسيدات.
وعلاوة على ذلك، تفوق رواتب اللاعبين الرجال تلك التي تتقاضاها النساء، والأمر نفسه ينطبق على الانتقالات والعوائد المالية من البطولات وعقود الرعاية والتسويق.
واعتبارًا من عام 2026، سيرتفع عدد منتخبات فرق الرجل إلى 48، في حين وصل عدد منتخبات السيدات إلى 32 منتخبًا بدءًا من مونديال 2023.
وقد قدمت لاعبات منتخب أميركا شكوى للمساواة في الأجر مع لاعبي فريق الرجال في مايو/ أيار من عام 2020.
"رياضة تشهد تطورًا"
وتشير مدربة منتخب سيدات لبنان لكرة القدم جوانا حمزة، إلى أن كرة القدم للسيدات تشهد تطورًا في جميع أنحاء العالم.
وتقول في حديثها إلى "العربي" من بيروت، إن هذه الرياضة تشهد أخيرًا تطورًا في المنطقة العربية.
وتضيف: "في لبنان يعمل الاتحاد اللبناني على نشر الكرة النسائية في المدارس وفي المناطق بما في ذلك البعيدة".
وتتطرق إلى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام، قائلة إن هذا الأمر يساعد في تقريب كرة القدم للسيدات من المجتمع. وتذكر بنظرة هذا الأخير لهذه الرياضة في ما مضى، لتلفت إلى أنه بات يتقبلها تدريجيًا.