Skip to main content

مع انهيار المنظومة الصحية.. خطر انتشار الأوبئة يتصاعد في غزة

الخميس 6 يونيو 2024
الأمراض تتفشى في غزة مع توقف المستشفيات وارتفاع الحرارة- غيتي

تتعالى التحذيرات من تفشي الكوليرا في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي ممنهج منذ ثمانية أشهر، مع ارتفاع درجات الحرارة، وشح المياه النظيفة، حيث دقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ناقوس خطر.

وبحسب الوكالة الأممية، فإن هناك مخاوف حقيقية من احتمال تفشي الكوليرا بغزة، ما يزيد من تدهور الوضع الإنساني، والظروف المعيشية، وفق ما جاء في بيان لها.

 تفشي أمراض معدية بغزة

ولم تقتصر مخاوف الأونروا على احتمالات تفشي الكوليرا، بل حذرت أيضًا من تفشي أمراض معدية أخرى، إلى جانب الإصابة بالجفاف نتيجة صعوبة الحصول على مياه نظيفة في القطاع، وتصاعد حرارة الصيف القاسية.

والكوليرا هي عدوى معوية حادة تنجم عن تناول طعام، أو مياه ملوثة تسبب الإسهال والقيء، ويمكن أن تؤدي إلى الجفاف الشديد والموت في غياب العلاج الفوري، وقد تُشكل خطرًا على الأطفال الصغار بشكل خاص.

وأمام ذلك، فإن تحذيرات الأونروا من تفشي الأمراض في القطاع ليس الأولى من نوعها، بل سبقها تقارير مماثلة صدرت عن منظمة الصحة العالمية وغيرها.

إذ تعرّب المنظمات الأممية عن قلقها البالغ من تزايد خطر انتشار الأوبئة في صفوف السكان، في ظل نزوح مستمر، وظروف إنسانية ناتجة عن الحرب الإسرائيلية.

خطر يلاحق الأطفال

وبحسب تقرير سابق لوزارة الصحة في غزة، فإن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من النازحين، ما يجعلهم أكثر عرضة للجفاف وسوء التغذية والأمراض التنفسية والجلدية، ناهيك عن عدم توفر مطاعيم خاصة بالأطفال في المراحل العمرية الأولى.

وانتشار الأوبئة خطر يتصاعد مع انهيار المنظومة الصحية في القطاع، وخروج مستشفيات عن الخدمة.

وكان آخرها مستشفى شهداء الأقصى الذي أعلن خروج أحد مولدي الكهرباء عن العمل، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية قد يذهب ضحيتها عشرات الجرحى والمرضى.

ولمواجهة خطر انتشار الأمراض، جددت المنظمات الأممية دعوتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، باعتبار ذلك الوسيلة الأسرع لمواجهة تداعيات الحرب على المشهد الإنساني والصحفي في القطاع.

في حين، أكدت تقارير محلية أن غزة تحولت فعليًا إلى مكان غير قابل للحياة، في ظل أوضاع معيشية وصحية تزداد تعقيدًا يومًا بعد آخر.

المصادر:
العربي
شارك القصة