وسط استمرار حالة الإضراب العام في محافظة السويداء لليوم الرابع على التوالي، أقدم محتجون على إحراق لافتة عليها صورة رئيس النظام السوري بشار الأسد في ساحة تشرين وسط مدينة السويداء.
والتهمت النيران صورة الأسد التي كتب عليها أنها مقدمة من "الدفاع الوطني" وهو تشكيل عسكري رديف لقوات النظام السوري.
تزايد حشود المحتجين
وتشهد محافظة السويداء الواقعة جنوب سوريا، احتجاجات مناهضة للنظام السوري وناقمة على الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي تتخذها السلطات، قبل أن يرتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام.
وجاء حرق صورة الأسد، وسط تزايد حشود المحتجين الذين تقاطروا من مختلف بلدات المحافظة اليوم الأربعاء إلى ساحة السير وسط مدينة السويداء.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا للحظة إحراق صورة الأسد، التي تجمع حولها عدد من المحتجين.
ورصدت شبكة "السويداء 24" المحلية ضعفًا شديدًا في شبكة الإنترنت في منطقة ساحة السير بالتزامن مع استمرار تدفق الحشود إلى المظاهرة.
الإضراب مستمر في السويداء
واليوم الأربعاء، أغلق محتجون طريق دمشق السويداء بشكل جزئي، من جهة قرية الصورة الصغيرة.
ورفع المحتجون لافتات ورقية كتب على بعضها: "الحرية لكل معتقلي الرأي في سجون الظلم"، وكذلك "جاع الشعب بياكل حكامه ما بياكل حجر".
وتختلف مظاهرات السويداء التي تتكرر عن سابقاتها من ناحية تعطيل مؤسسات النظام ورفع سف المطالب، وتأتي في ظل انسداد الأفق أمام انفراجة سياسية لتحقيق حل سياسي في سوريا بظل أزمة اقتصادية خانقة دفعت عددًا كبيرًا من شبان المحافظة للهجرة.
وفي وقت سابق، أكد مراسل "العربي" في إدلب إبراهيم تريسي، أن مطالب المتظاهرين لا تقتصر على الأمور المعيشية إنما تتعداها إلى مطالب سياسية وخاصة فيما يتعلق بتطبيق القرار الأممي 2254 المتعلق بالحل السياسي في سوريا، إضافة إلى مطالبتهم بوقف اليد الأمنية للنظام السوري في السويداء.
