أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن القوات الأوكرانية تخطط لقصف مواقع داخل الأراضي بصواريخ أميركية بعيدة المدى وصلت حديثًا، في وقت تحولت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى معارك استنزاف بعد مرور أكثر من 100 يوم على بدايتها.
وقال مراسل "العربي"، من كييف ضياء الناصري، إن وسائل الإعلام الأوكرانية تفاعلت مع منظومة الصواريخ التي سلمتها واشنطن لكييف ونشرت صورها، مشيرة إلى أن مداها 80 كيلومترًا، أي أنها خلف "مدفعية العدو"، مع وجود شرط عدم استخدامها في العمق الروسي.
وأضاف المراسل، أن التأكيد الأميركي يصب في خانة أن المعركة ليست هجومية، بل دفاعية لرد الاعتداء على أراضيه من قبل القوات الروسية.
حصيلة مكاسب مئة يوم
بدوره، أوضح مراسل "العربي" محمد حسن، من موسكو، أن المعركة التي دخلت يومها المئة، ترى روسية أنها تحقق تقدمًا بينما الغرب يرى بأنها تتراجع. لكن في الواقع الميداني فإن القوات الروسية تمكنت من بسط سيطرتها على أراضي أوكرانية كبيرة، ومنعت كذلك من انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وزاد المراسل بالقول: "بالمقابل تعرضت روسيا لعقوبات اقتصادية فضلًا عن القطيعة السياسية لموسكو، إضافة إلى تكون منظومة أمنية جديدة، وفي نهاية الأمر لا روسيا ولا الغرب حققا ما يريدان.
وأشار المراسل إلى أن "روسيا لم تتمكن من أن تفرض على الغرب مخاطبتها بالند وليس العدو، ولم تتمكن من أن تفرض على الغرب أن يصغي لمطالبها وعدم التوسع شرقًا، في ظل طلب فنلندا والسويد الانضمام للناتو، إضافة إلى أنه سوف تبنى مئة منشأة أميركية عسكرية في بولندا وهذا يعني اقتراب البنية العسكرية من روسيا".
ومضى المراسل قائلًا: "إن ما هو واضح هو تحول أوكرانيا لجبهة صراع بين روسيا والغرب، في وقت يريد الغرب أن تغير روسيا سياستها الخارجية وهذا لا يبدو ممكنًا مع بقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة".
