Skip to main content

مع تصاعد اليمين المتطرف.. بابا الفاتيكان يحذر من إغراءات الشعبوية

الأحد 7 يوليو 2024
كان أساقفة قد أعربوا عن قلقهم بشأن تنامي الشعبوية والقومية في أوروبا - غيتي

حذّر البابا فرنسيس، اليوم الأحد، مما وصفها بـ "ثقافة الإقصاء" و"الإغراءات الإيديولوجية والشعبوية"، خلال زيارة لترييستي في شمال شرق إيطاليا، في وقت يتصاعد فيه النفوذ السياسي لليمين المتطرف في أوروبا.

وفي كلمة ألقاها أمام ألف شخص في مركز المؤتمرات لمناسبة اختتام الدورة الخمسين للأسابيع الاجتماعية التي نظمتها الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية، اعتبر البابا أن "الديمقراطية ليست في حال جيدة في العالم الآن".

"الإغراءات الإيديولوجية والشعبوية"

ووصل أسقف روما قبيل الساعة 08:00 (06:00 ت غ) إلى مدينة ترييستي البالغ عدد سكانها 200 ألف نسمة والواقعة على ساحل البحر الأدرياتيكي على الحدود مع سلوفينيا.

وحذر الحبر الأعظم، من دون أن يسمي أي دولة، من "الإغراءات الإيديولوجية والشعبوية"، في وقت يجري التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في فرنسا والتي قد تفضي إلى فوز حزب التجمع الوطني اليمين المتطرف.

وصوت الفرنسيون بكثافة اليوم الأحد، في انتخابات تشريعية تاريخية ستبدل بالتأكيد المشهد السياسي في البلد، وقد توصل اليمين المتطرف إلى السلطة أو تنتج جمعية وطنية خارجة عن السيطرة.

وأكد البابا أن "الإيديولوجيات مغرية...إنها تغريك لكنها تقودك إلى إنكار ذاتك".

قلق الكنيسة الكاثوليكية 

وكان أساقفة في عدد من الدول، قد أعربوا بالفعل، قبل الانتخابات الأوروبية، عن قلقهم بشأن تنامي الشعبوية والقومية في أوروبا حيث يمسك اليمين المتطرف بزمام السلطة في إيطاليا والمجر وهولندا.

كما أعرب رأس الكنيسة الكاثوليكية التي تضمّ 1,3 مليار مؤمن، عن قلقه بشأن عزوف الناخبين عن التصويت بشكل متزايد وقال: "أنا قلق بشأن قلة عدد الأشخاص الذين سيدلون بصوتهم: ماذا يعني ذلك؟".

ودعا البابا الأرجنتيني، واسمه الأصلي خورخي برغوليو، إلى "الابتعاد عن الاستقطابات التي تؤدي إلى الاستنزاف"، مذكّرًا بالعقبات التي تعترض الديمقراطية مثل "الفساد واللاشرعية"، و"السلطة الذاتية المرجع" والإقصاء الاجتماعي والتهميش واللامبالاة.

وأوضح "أن ثقافة الإقصاء تمهد لمدينة لا مكان فيها للفقراء والمواليد القادمين والمستضعفين والمرضى والأطفال والنساء والشباب"، داعيًا إلى تعزيز المشاركة منذ الصغر.

ومن المقرر أن يلتقي مجموعات مختلفة من الأوساط الدينية والأكاديمية، إلى جانب مهاجرين، على أن يرأس قداسًا في الساحة العامة الرئيسية في المدينة قبل أن يغادر إلى الفاتيكان بعد الظهر.

المصادر:
وكالات
شارك القصة