تعثرت يوم الإثنين، الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الحوثيين والحكومة اليمنية التي انعقدت في العاصمة الأردنية عمّان. ووفق بيان اللجنة العسكرية الحكومية، فإن هذه المحادثات تهدف إلى "تعزيز الرقابة على الخروقات وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد".
ولم يجر وفد الجماعة أي لقاءات ثنائية مع وفد الحكومة، موجهًا انتقادات لموقف المسؤولين الأمميين بشأن دورهم في المفاوضات.
وأكد رئيس الوفد الحوثي العسكري المفاوض، يحيى الرازمي، اجتماع الوفد مع الوسطاء الأمميين دون تحقيق أي نتائج إيجابية، متهمًا ما وصفه بـ "الأطراف الأخرى"، في إشارة إلى الوفد الحكومي، بـ"التنصل عن تنفيذ التفاهمات المبرمة"، مضيفًا: "لمسنا بعض المواقف السلبية من بعض الوسطاء الأمميين".
من جهته، علّق وفد الحكومة مشاركته في تلك المحادثات احتجاجًا على هجوم نفذه الحوثيون مؤخرًا في مدينة تعز المحاصرة، حيث اعتبرته الحكومة محاولة لقطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينتي عدن وتعز.
استعراض قوة
وبموازاة هذا الإخفاق، استعرضت جماعة الحوثي أمس الخميس، قواتهم في مدينة الحديدة الساحلية منفذة استعراضًا عسكريًا أثار قلق البعثة الأممية، ما عدته خرقًا لاتفاق الحديدة الذي أبرم في ستوكهولم عام 2018، ونص على الحفاظ المدينة خالية من المظاهر العسكرية، مناشدة الجماعة بضرورة احترام كامل التزاماتهم بموجب الاتفاق.
وفي شبوة شرقي البلاد، هزت المركز الإداري للمحافظة سلسلة انفجارات مؤخرًا وصفت بـ "العنيفة"، وقد رجحت مصادر محلية أنها ناجمة عن أنشطة سرية بين قوات إماراتية وخبراء فرنسيين لاستكشاف النفط والغاز في المدينة.
وفي خضم هذه التطورات، تتأرجح الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل/ نيسان وتم تجديدها للمرة الثانية مطلع الشهر الماضي، وشابتها خروقات في جميع الجبهات على أمل صمودها في اليمن الذي أنهكته الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.