أعلن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي "ليس في وضع يسمح له بالتعامل" مع أزمة مهاجرين، على غرار تلك التي حدثت عام 2015، وعليه أن يحاول "منع الفارين من الصراع الأفغاني المتفاقم من دخول أراضيه".
وقال ميتاراتشي: "سيؤدي ذلك لمحاولة المزيد من الناس الرحيل والقدوم للاتحاد الأوروبي".
ووقّع الوزير الأسبوع الماضي مع وزراء خمس دول من الاتحاد الأوروبي على خطاب مفاده أنه يتعيّن المضي قدمًا في ترحيل طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم رغم استمرار القتال.
وقال الوزير: إن التوقف عن عمليات الترحيل تلك "سيبعث بالرسالة الخطأ".
لكن الموقف الموحّد الذي جمع ست دول من الاتحاد وقعت على الخطاب تداعى، اليوم الأربعاء، بعد أن قالت ألمانيا وهولندا إنهما ستوقفان عمليات الترحيل في الوقت الراهن.
وتابع وزير الهجرة اليوناني قائلًا: "بالطبع لا، الاتحاد الأوروبي ليس مستعدًا وليس لديه القدرة والطاقة الاستيعابية للتعامل مع أزمة مهاجرين كبرى".
وتقع اليونان على الخط الأمامي لأزمة المهاجرين لأوروبا التي كانت في أوجها قبل ست سنوات، حيث يواجه المهاجرون عبورًا صعبًا محفوفًا بالمخاطر من سواحل تركيا في قوارب مطاطية.
كما شدّد ميتاراشي على ضرورة تقديم الاتحاد الأوروبي المزيد من الدعم لمساعدة تركيا في تخفيف ضغوط تدفق المهاجرين الوافدين من أفغانستان.
ويحقق مقاتلو حركة طالبان مكاسب مفاجئة وقوية في حملتهم الأخيرة لهزيمة حكومة كابُل، وذلك تزامنًا مع انسحاب القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة بعد 20 عامًا من الوجود العسكري في البلاد.
وعليه، يشعر العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن التطورات في أفغانستان قد تؤدي إلى عودة أزمة الهجرة في أوروبا، تمامًا كما حدث عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون شخص، معظمهم سوريون وأفغان وعراقيون، إلى أوروبا بحثًا عن اللجوء.
الضغط يزداد على بقية الولايات الأفغانية مع التقدم المتسارع لطالبان على الأرض#أفغانستان pic.twitter.com/yD73MK2Ksr
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2021