أزعج شبح وباء كورونا صفو البريطانيين في الفترة الأخيرة، واليوم يخيّم شبح جديد على موسم الأعياد في المملكة وهو اتساع رقعة الإضرابات في البلاد.
وتشهد بريطانيا سلسلة من الإضرابات مع دخول عمال وموظفي الطرق السريعة وعمال تنظيف سكك الحديد إضرابًا يستمر أربعة أيام في لندن وجنوبي شرقي البلاد، لينضم إلى ركب موظفين في قطاعات أخرى.
وشارك نحو 10 آلاف موظف في خدمة الإسعاف في إنكلترا وويلز يوم الأربعاء في إضراب للمطالبة بحقوقهم.
ولسد هذه الفجوة التي نتجت عن الإضرابات، استعانت الحكومة بـ1200 جندي من الجيش لقيادة سيارات الإسعاف.
وهذا إجراء لقي انتقادات من الاتحادات التي حذرت من عدم جاهزية عناصر الجيش بالشكل الكافي للحفاظ على خدمات الخطوط الأمامية.
"إفساد عطلة الأعياد"
وسبق إضراب خدمات الإسعاف إضراب آخر اعتبر الأكبر في تاريخ الخدمات الصحية البريطانية، نفذته أطقم التمريض، إثر فشل محادثات اللحظة الأخيرة بين الحكومة والنقابات.
هذا الأمر ضاعف الضغط على هيئة الخدمات الصحية الممولة من الدولة، وعلى هذا تبادلت الحكومة والنقابات اللوم بشأن الخسائر المحتملة في الأرواح والقطاعات الحيوية بسبب الإضرابات، بينما حذر مسؤولون في قطاع الرعاية الصحية من إجهاد نظام يعاني بالفعل من أزمة عميقة.
#بريطانيا ... إضراب الممرضين العاملين في قطاع الصحة احتجاجا على الأجور #العربي_اليوم تقرير: براء لمحمد pic.twitter.com/PGJqzeDPcG
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 21, 2022
وتتمثل مطالب المضربين في تحسين ظروف عملهم وزيادة أجورهم بما يتناسب مع التضخم غير المسبوق الذي تعيشه البلاد، والذي بلغ نحو 11%، متسببًا في أسوأ أزمة غلاء معيشية منذ عقود.