الأربعاء 16 أكتوبر / October 2024

لتخفيف ركود محتمل.. وزير المالية البريطاني: مضطرون لرفع الضرائب

لتخفيف ركود محتمل.. وزير المالية البريطاني: مضطرون لرفع الضرائب

شارك القصة

نافذة إخبارية حول التحديات التي تواجه حكومة ريشي سوناك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بريطانيا (الصورة: غيتي)
كشف وزير المالية البريطاني أنه مضطر لرفع الضرائب في خطة الميزانية هذا الأسبوع، متعهدًا بأن يكون "صادقًا" مع البريطانيين.

أعلن وزير المالية البريطاني جيريمي هانت، السبت، أنه مضطر لرفع الضرائب في خطة الميزانية هذا الأسبوع، من أجل إصلاح المالية العامة وتخفيف ركود طويل محتمل، وفق ما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز".

ويحاول هانت استعادة مصداقية بريطانيا بين المستثمرين في أول خطة ميزانية، منذ أن حل ريشي سوناك محل ليز تراس رئيسًا للوزراء الشهر الماضي، مع تعهد بالتراجع عن أخطائها في السياسة الاقتصادية، وعلى رأسها سلسلة من التخفيضات الضريبية غير الممولة.

وأدت "ميزانية مصغرة" لتراس في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى ركود في سوق السندات أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض وأجبرها في النهاية على الاستقالة بعد 44 يومًا على تعيينها، رغم تأكيدها قبل أيام من ذلك أنها لن تتخلى عن منصبها.

وقال هانت في مقابلة مع "صنداي تايمز": "ستكون هذه لحظة اختيار كبيرة للبلاد وسنضع الناس في مقدمة الأيديولوجية".

وبالإضافة إلى إجراء تخفيضات أكبر في الإنفاق، يحاول هانت وسوناك إعداد حزب المحافظين للزيادات الضريبية، التي يمكن أن تعيد إشعال التوترات في الحزب التي أجبرت تراس على الاستقالة، وسمحت لسوناك بأن يصبح رابع رئيس وزراء بريطاني من حزب المحافظين منذ عام 2016، في أواخر الشهر الماضي.

وكان سوناك قد أكد في أول كلمة له بعد فوزه، أن لندن تواجه تحديات اقتصادية عظيمة على حد وصفه، مشيرًا إلى أنها تحتاج للاستقرار والوحدة، كما تعهد بخدمتها بنزاهة.

"ركود أقل"

وبحسب الصحيفة، يخطط هانت لسد فجوة تبلغ 55 مليار جنيه إسترليني (65.1 مليار دولار) في الميزانية البريطانية، من خلال تجميد حدود وزيادات ضريبة الدخل والتأمين العام وضريبة الميراث والمعاشات لمدة عامين آخرين.

كما ذكرت الصحيفة أنه يعتزم أيضًا خفض الإعفاء الضريبي لضريبة الأرباح الرأسمالية إلى النصف، وخفض حدود دفع المعدل الإضافي لضريبة الدخل من 150 ألف جنيه إلى 125 ألف جنيه سنويًا.

وقال هانت: "ما يمكنني أن أتعهد به للناس هو أنني سأكون صادقًا بشأن حجم المشكلة وأن أكون منصفًا في الطريقة التي أعالج بها تلك المشكلات، ونعم، هذا يعني أن الأشخاص ذوي الدخل الأكبر سيتحملون العبء الأكبر".

وستشمل خطة الميزانية يوم الخميس، توقعات مماثلة لتلك الخاصة ببنك إنكلترا الذي حذر في وقت سابق من هذا الشهر من مواجهة البلاد ركودًا طويلاً في المستقبل.

وأضاف هانت: "أعتقد أنه أمر محتمل جدًا... السؤال ليس فعلاً ما إذا كنا في حالة ركود ولكن ما يمكننا القيام به لجعله أقصر وأقل عمقًا". وتابع أنه سيسعى إلى العمل بالتعاون مع بنك إنكلترا للسيطرة على التضخم والارتفاع العالمي في أسعار الفائدة وهو ما يزيد الضغوط على الاقتصاد البريطاني.

وقال: "أول شيء يمكنني فعله هو مساعدة بنك إنكلترا على خفض التضخم"، لافتًا إلى أنه يريد منح الثقة للشركات والأسر للاستثمار والإنفاق.

وأوضح: "لو استطعت منحهم الثقة بأن لدينا خطة لمعالجة التضخم ولإعادة الاستقرار إلى الاقتصاد فسيكون ذلك بمثابة إنجاز".

وقالت الصحيفة: من المرجح ألا يلتزم هانت سوى بعشرين مليار جنيه إسترليني فقط، لتمديد الحد الأقصى لفواتير الطاقة الحكومية لستة أشهر أخرى بعد أبريل/ نيسان، وهو ثلث تكلفته المقدرة بستين مليار جنيه في الأشهر الستة الأولى مما يعني أنه من المرجح أن ترتفع الفواتير.

وذكرت الصحيفة أن الوزير البريطاني يدرس أيضًا تقديم حزمة دعم بمليارات الجنيهات، لحماية أرباب المعاشات والذين يحصلون على إعانات بطالة من ارتفاع فواتير الكهرباء.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close