الجمعة 13 Sep / September 2024

مع وصول المساعدات.. المقاتلون الأرمن في ناغورني كاراباخ يسلمون أسلحتهم

مع وصول المساعدات.. المقاتلون الأرمن في ناغورني كاراباخ يسلمون أسلحتهم

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يستعرض تاريخ الصراع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم ناغورني كاراباخ (الصورة: غيتي)
أفادت موسكو بأن التشكيلات المسلحة في ناغورني كاراباخ بدأت تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية.

أعلنت روسيا أن المقاتلين الأرمن في إقليم ناغورني كاراباخ بدأوا في تسليم أسلحتهم مع وصول بعض المساعدات الإنسانية إلى 120 ألفًا من الأرمن هناك.

واضطر الأرمن في ناغورني كاراباخ، المعترف به دوليًا جزءًا من أذربيجان، إلى إعلان وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر/ أيلول بعد عملية عسكرية خاطفة استمرت 24 ساعة، نفذها جيش أذربيجان.

وقالت روسيا: "التشكيلات المسلحة في كاراباخ بدأت تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية تحت إشراف قوات حفظ السلام الروسية".

وتنشر موسكو قوات لحفظ السلام قوامها نحو ألفي جندي في المنطقة.

المقاتلون الأرمن بدأوا تسليم أسلحتهم

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المقاتلين سلموا حتى الآن ست مركبات مدرعة وأكثر من 800 بندقية، ونحو 5 آلاف وحدة ذخيرة.

من جهتها، أعلنت أذربيجان السبت أنها تعمل مع روسيا على "نزع سلاح" قوات منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية.

وصرح آنار ايفازوف متحدثًا باسم جيش أذربيجان للصحافيين في مدينة شوشا التي تسيطر عليها باكو في الإقليم الانفصالي: "بالتعاون الوثيق مع جنود حفظ السلام الروس، نعمل على نزع سلاح" القوات الانفصالية و"نقدم دعمًا للمدنيين".

وذكرت روسيا أنها سلمت أكثر من 50 طنًا من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها قدمت 28 ألف حفاضة أطفال، بالإضافة إلى أغطية ووقود.

والسبت، دخلت قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر  ناغورني كاراباخ، وهي الأولى منذ الهجوم الخاطف الذي شنته قوات أذربيجان، بحسب فرانس برس.

وتريد أذربيجان دمج الإقليم المتنازع عليه منذ فترة طويلة، لكن المنتمين لعرقية الأرمن، البالغ عددهم 120 ألفًا، يقولون إنهم يخشون التعرض للاضطهاد واتهموا العالم بالتخلي عنهم.

"إعادة دمج السكان الأرمن"

وتعتزم أذربيجان إصدار عفو عن المقاتلين الأرمن الذين قرروا تسليم أسلحتهم، وقالت إن بإمكان الأرمن مغادرة المنطقة إلى أرمينيا إذا أرادوا ذلك.

وقال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "أريد أن أكرر عزم أذربيجان على إعادة دمج السكان الأرمن في منطقة ناغورني كاراباخ بوصفهم مواطنين متساوين".

وأضاف أن "الدستور، القانون الوطني لأذربيجان، والالتزامات الدولية التي أعلناها تشكل أساسًا صلبًا لتحقيق هذا الهدف".

وتابع بيرموف: "لا نزال نعتقد أن هناك فرصة تاريخية بالنسبة إلى أذربيجان وأرمينيا لإقامة علاقات حسن جوار والتعايش جنبًا إلى جنب بسلام".

وخسرت أرمينيا حربًا في عام 2020 أمام أذربيجان اندلعت بسبب النزاع على الإقليم، وخصصت مساحة من أجل عشرات الآلاف من الأرمن الذين يعيشون في كاراباخ على الرغم من أن رئيس الوزراء نيكول باشينيان يقول إنه لا يريدهم أن يغادروا منازلهم ما لم يكن ذلك ضروريا للغاية.

من جانبه، قال السناتور جاري بيترز عضو مجلس الشيوخ الأميركي اليوم السبت: إن "هناك حاجة لمراقبين دوليين لمراقبة الوضع في ناغورني كاراباخ وشفافية من أذربيجان".

وأضاف بيترز، الذي يرأس وفدًا من الكونغرس توجه إلى الحدود بين أرمينيا وأذربيجان اليوم: "أعتقد أن العالم بحاجة إلى معرفة ما يحدث هناك تحديدًا".

وأردف قائلًا للصحافيين: "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك بعض الوضوح".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close