الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مفاوضات غزة مستمرة.. طاهر النونو لـ"العربي": نتنياهو يعرقل الاتفاق

مفاوضات غزة مستمرة.. طاهر النونو لـ"العربي": نتنياهو يعرقل الاتفاق

شارك القصة

اعتبر طاهر النونو أن موقف واشنطن منحاز للاحتلال
اعتبر طاهر النونو أن موقف واشنطن منحاز للاحتلال
أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس لـ"العربي" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتقد أنه ليس من مصلحته التوصل إلى اتفاق.

أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يماطل بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورأى في حديث خاص إلى "العربي"، أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتقد أنه ليس من مصلحته التوصل إلى اتفاق في غزة، وذلك بعد المضي قدمًا في تنفيذ عملية اجتياح لمناطق شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.

وجاءت تصريحات القيادي في حركة "حماس" بالتزامن مع حديث البيت الأبيض عن "الاقتراب بدرجة كافية من التوصل إلى اتفاق يسمح لحماس وإسرائيل بسد الفجوات في موقفيهما"، وذلك خلال المفاوضات المستمرة في القاهرة.

وذكرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين على متن طائرة الرئاسة في أثناء توجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى ويسكونسن، إن الرئيس يثق في فريقه الذي يساعد في المفاوضات.

حماس مستعدة لبحث المقترح الذي قبلت به

وفي حديثه إلى "العربي"، أكّد طاهر النونو أن حركة حماس مستعدة لبحث المقترح الذي قبلته وليس بحث مقترح جديد. وقال: "ندرك أن الموافقة على المقترح المطروح يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني". 

ورأى أن "موقف واشنطن منحاز إلى الاحتلال وعليها أن تضغط على تل أبيب لتقبل بالمقترح المطروح" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما لفت المستشار السياسي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن الاحتلال يريد أن يباشر معركة جديدة تمتد لأسابيع أخرى.

وأوضح أنّ "الاحتلال يريد الضغط سياسيًا من خلال توسيع العملية العسكرية في رفح"، مشيرًا إلى أن الاحتلال "يريد أن يقدم سيطرته على معبر بري مدني على أنه انتصار كبير". 

كذلك أكّد النونو أن حماس جاهزة للتصدي والمواجهة إذا أراد الاحتلال مواصلة عدوانه على غزة، لافتًا إلى أن الاحتلال يدرك ذلك.

وقال: إن "احتمالية بقاء الاحتلال في قطاع غزة بالنسبة لحركة حماس هو صفر"، معتبرًا "أنه لا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار ما دامت الحرب الإسرائيلية مستمرة على قطاع غزة". 

إلى ذلك، شدّد النونو على أن حماس مرتاحة لدور الوسطاء الذين يعملون على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق. 

مفاوضات القاهرة

وتجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة الذي اندلع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكانت المفاوضات حول الهدنة في غزة قد انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة المصرية "بحضور الأطراف كافة"، حسبما أفاد مراسل "العربي" أحمد حسين.

وأوضح المراسل أن المفاوضات تركز على الانتهاء من التفاصيل التنفيذية والفنية المرتبطة ببنود الاتفاق، وهو اتفاق هدنة على 3 مراحل يتم بموجبه وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من الأسرى والمحتجزين.

وقد كشف مصدر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لـ"العربي": إن الجولة الأولى من المفاوضات في القاهرة انتهت وأعاد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كل الأمور إلى البداية ويحاول كسب الوقت.

وأضاف المصدر أن "الحركة ستدرس موقفها بعد هذه الجولة من المفاوضات، والأمور لن تكون كما كانت عليه قبل اجتياح رفح. ليعلم أهالي الأسرى الإسرائيليين أن جولة المفاوضات الحالية قد تكون الفرصة الأخيرة لإعادة أبنائهم.

كما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "لا علامة على تحقيق انفراجة في محادثات الهدنة والوفد المفاوض لا يزال في القاهرة".

وتأتي هذه المفاوضات بعد بدء إسرائيل شنّ عملية عسكرية في شرق مدينة رفح واستيلاء قوات الاحتلال على معبر رفح وسط تحذيرات دولية وأممية من كارثة إنسانية تحدق بالقطاع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close