أعلن عالم الآثار المصري زاهي حواس عن كشف أثري جديد في منطقة سقارة بمدينة الجيزة المصرية، يضم مجموعة من المقابر وتوابيت ومومياوات.
وخلال مؤتمر صحافي، أفاد حواس بأن الاكتشاف الجديد ضم أيضًا مجموعة من الأواني الفخارية والتماثيل الملونة، وتوجد عليها نقوش بحالة جيدة.
وأشار إلى أنه لا يزال يبحث عن مومياء الملكة نفرتيتي والملكة عنخ إسن آمون من خلال المشروع المصري لدراسة المومياوات الملكية، موضحًا أنه سوف يعلن هذا العام عن اكتشافات داخل هرم الملك خوفو.
ما أهمية الكشف الأثري في سقارة
في هذا الإطار، يوضح خبير الآثار المصري مجدي شاكر، أن منطقة سقارة تعتبر الجبانة لأول عاصمة في مصر، مشيرًا إلى تغير 23 عاصمة منذ سبعة آلاف سنة حتى الآن.
ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، أن المنطقة سميت بسقارة نسبة للمعبود سكر وهو إله الموتى، بحيث كان فخر كل الملوك والأفراد بأن يدفنوا فيها.
ويتابع شاكر أن كل شبر من سقارة يحتوي على آثار، مشيرًا إلى أن الكشف الجديد هو امتداد لسلسلة كشوفات حصلت خلال الأسبوع، وهي اكتشاف مدينة سكنية كاملة في الأقصر من العصر اليوناني الروماني، واكتشاف نوع من المقابر في منطقة دراع أبو النجا في غرب الأقصر، وقبلها كان هناك اكتشاف مهم جدًا لإحدى الملكات وهي زوجة الملك تحتمس الثالث.
ويوضح أنه من خلال الاكتشاف الجديد في سقارة، تم الكشف عن أربع مقابر ملونة، إحداها تحتوي على تسعة تماثيل لشخص واحد، بالإضافة إلى اكتشاف اسمه الذي أثار الجدل في مصر وهو اسم "ميسي" الذي يعني المولود أو الوليد.
وحول أهمية الاكتشاف الجديد، يشير شاكر إلى أن أهميته تكمن في أنه يعود لعصر مهم جدًا، وهو عصر الدولة القديمة، الذي يعد الأقدم في مصر، موضحًا أن البلاد كانت تنقسم إلى دولة قديمة ووسطى وحديثة.
ويتابع خبير الآثار المصري أن أهميته تكمن أيضًا في اكتشاف أحجار جيرية وتوابيت من خشب وتماثيل وأدوات تجميل وتماثيل لسيدات.
ويشرح أنه يتم التعرف على أسماء المتوفين داخل المقبرة من خلال الألقاب التي تكتب على التماثيل أو على الباب الوهمي الذي كان يوضع على القبر، وعن طريق إجادة اللغة الهيروغليفية وهي اللغة المصرية القديمة.