الجمعة 20 Sep / September 2024

مقاتلون من تيغراي يرفضون دعوات واشنطن للانسحاب من مناطق مجاورة

مقاتلون من تيغراي يرفضون دعوات واشنطن للانسحاب من مناطق مجاورة

شارك القصة

اشترط المقاتلون رفع الحصار عن إقليم تيغراي من أجل الانسحاب من موقع لاليبيلا (أرشيف-غيتي)
اشترط المقاتلون رفع الحصار عن إقليم تيغراي من أجل الانسحاب من موقع لاليبيلا (أرشيف-غيتي)
حذّرت "اليونسيف" لاحقًا  من أنّ ما يقارب 100 ألف طفل في تيغراي، قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الـ12 المقبلة.

رفض مقاتلون من إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا اليوم الجمعة، دعوات الولايات المتحدة للانسحاب من مناطق مجاورة، مشترطين رفع الحصار، وذلك بعد مرور يوم على سيطرتهم على موقع لاليبيلا المدرج على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي في منطقة أمهرة.

وقال الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيغراي، غيتاتشيو رضا: "لن تتم أي خطوة من هذا القبيل إلا إذا رُفع الحصار"، في إشارة إلى القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.

وطالب كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم مسؤولة المساعدات في الولايات، سامانثا باور، التي زارت إثيوبيا الأسبوع الجاري، جبهة تحرير شعب تيغراي وجميع الأطراف بالانسحاب، لوقف الأعمال العدائية والتركيز على التعامل مع "الكارثة الإنسانية" التي يشهدها تيغراي.

"تسهيل إيصال المساعدات"

وأفاد السكان أن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي دخلوا لاليبيلا أمس الخميس، من دون قتال بعدما انسحبت القوات الأمنية المحلية، بحسب "فرانس برس".

ودفعت الخطوة حكومة أمهرة للتحذير من أن الجبهة تتحرك في "عمق" أراضي أمهرة ملمّحة "لرد محتمل".

بدوره، أكد رضا أن دخول لاليبيلا جزء من محاولة لتأمين الطرق في شمال أمهرة، ومنع القوات الموالية للحكومة من إعادة تشكيل صفوفها.

وأضاف: "كما ترون نحن تحت الحصار. سنتأكد من أن أي وسيلة يستخدمها أبيي لمواصلة خنق شعبنا لا تمثّل مشكلة خطيرة".

وشدد رضا على موقفه بأن الجبهة لا تسعى للسيطرة على أراضٍ في أمهرة وعفر، بل ترغب في تسهيل إيصال المساعدات.

أما الحكومة، فتشير إلى أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته أواخر يونيو/ حزيران الماضي من جانب واحد، هدفه السماح بدخول المساعدات، وتصر على أن هجوم الجبهة يقوّض هذه الجهود.

وكانت وثيقة أممية قد أشارت في يونيو/ حزيران إلى أن نحو 350 ألف شخص في منطقة تيغراي يعيشون وضع المجاعة.

كما حذّرت "اليونسيف" لاحقًا من أنّ ما يقارب 100 ألف طفل في تيغراي، قد يعانون من سوء التغذية الحاد بصورة تهدد حياتهم في الأشهر الـ12 المقبلة، بسبب نقص المساعدات.

منعطف مفاجئ

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشهد شمال إثيوبيا نزاعات عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد، قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في تيغراي والذي هيمن على الساحة السياسية الوطنية على مدى ثلاثة عقود قبل تسلّم أبيي السلطة عام 2018، حيث جاءت للردت على هجمات نفّذتها الجبهة ضد معسكرات للجيش، بحسب تصريحات أبيي.

ورغم أن أبيي قد تعهّد بأن النصر سيكون سريعًا، لكن الصراع اتّخذ منعطفًا مفاجئًا في يونيو/ حزيران، عندما استعادت قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيغراي، عاصمة الإقليم ميكيلي، وانسحب منه القسم الأكبر من القوات الإثيوبية.

وحينها، تحرّكت الجبهة شرقًا باتّجاه عفر وجنوبًا باتجاه أمهرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close