الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

مقاطعة مشاهير عرب صامتين إزاء حرب غزة.. عن ماذا أسفرت الحملة؟

مقاطعة مشاهير عرب صامتين إزاء حرب غزة.. عن ماذا أسفرت الحملة؟

شارك القصة

الحملة أثارت حفيظة شريحة مستفيدة من قضايا الترويج والإعلانات - غيتي
مقاطعة مشاهير عرب صامتين إزاء حرب غزة أثارت حفيظة شريحة مستفيدة من قضايا الترويج والإعلانات - غيتي
حث القائمون على الحملة الداعية إلى مقاطعة مشاهير عرب صامتين إزاء حرب غزة على حظر حسابات هؤلاء، وليس الاكتفاء بإلغاء المتابعة.

باتت مواقع التواصل الاجتماعي، فرصة مناسبة لكثيرين استطاعوا من خلالها تكوين ثروة وشهرة.

فقد فتحت تطبيقات منصات التواصل الاجتماعي، الباب أمام شريحة واسعة من الشباب لبلوغ عالم الشهرة والأضواء والمال، لكنها فرضت عليهم في الوقت ذاته أعباء الشهرة.

ويعتقد قطاع كبير من الجمهور المتابع للمؤثرين، أن من ضمن مسؤوليات ذلك المشهور الاتساق مع القضايا الكبرى، التي تمس جمهوره، وأبرزها الآن بالطبع الحرب على غزة.

فمن وجهة نظر كثيرين لا يجدر بك أن تسوق لشركة تساهم في تمويل تلك الحرب، وهو ما سبق فيه الشارع الغربي نظيره العربي بالتجاوب مع القضية الفلسطينية، وقاد مؤثروه حملة تحت وسم BLOCKOUT2024 TD لمقاطعة مشاهير دعموا الاحتلال. وبعد مرور أيام، انتقلت شرارة هذه الحملة لتكوي بنارها حسابات مشاهير عرب، وصفهم البعض بالصامتين إزاء أحداث غزة.

القائمون على الحملة حثوا المتابعين على حظر حسابات هؤلاء، وليس الاكتفاء بإلغاء المتابعة، لأن الإلغاء سيزيل المؤثر من قائمتك، لكن الحظر سيعطي إشعارًا للخوارزمية بأن هذا النوع من المحتوى غير مرغوب فيه لدى الجمهور، ما يؤدي إلى تناقص عدد المتابعين، وكذلك عقود الشركات الداعمة لأعماله التجارية.

وفي واحدة من القوائم التي تضم 140 حسابًا لمؤثرين عرب على إنستغرام، أكدت الأرقام أن إجمالي عمليات إلغاء المتابعة لهؤلاء بلغ أكثر من ثلاثة ملايين و300 ألف خلال الأيام الأربعة الأولى من انطلاق الحملة، بمعدل وسطي مقداره 23 ألفًا وستمئة وستون إلغاء متابعة، لكل حساب منهم.

لكن يبدو أن هذه الحملة أثارت حفيظة شريحة مستفيدة من قضايا الترويج والإعلانات، فخرجت هند فاروق إحدى مشاهير السوشال ميديا بخطاب أشبه بتحدٍ للجمهور.

"مقاطعة واجبة"

وبحسب محللين فإن سلاح المقاطعة كان مؤثرًا وضاغطًا لأن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم لاعبًا لا يستهان به فضلًا عن أنها تؤثر في الساسة وتجعلهم يعيدون حساباتهم من خلال آراء متابعيهم.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تلك الحملة، إذ كتبت سارة عيضة قائلة: "مقاطعة هؤلاء واجبة كمقاطعة البضائع الصهيونية.. من لا يراعي حرمة دماء أهلنا في رفح ولا يستحي منها ولا يتحدث عنها، وجبت علينا مقاطعته".

بدوره كتب أحمد السيد قائلًا: "قاطعوهم.. احظروهم لأن المواقف لا تتجزأ. ثمانية أشهر ولا زال بعض من يسمون بالمشاهير في عالم آخر ليست فيه حرب ولا إبادة ولا تجويع ... عالم ليس فيه إلا مصالحهم الخاصة وشهرتهم وإعلاناتهم وسباقهم المحموم لتجميع اللايكات والمشاهدات".

أما رمضان جبارني، وهو أستاذ مناهج البحث العلمي في بريطانيا فكتب: "بإمكانكم حظر الحسابات العربية قبل الغربية، التي لم تجرؤ على قول كلمة ضد الإبادة مثل تلك التي تمتهن الحديث عن التكنولوجيا والعلوم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي