الخميس 17 أكتوبر / October 2024

مقاومة فلسطينية مستمرة.. الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة

مقاومة فلسطينية مستمرة.. الاحتلال يواصل عدوانه على قطاع غزة

شارك القصة

قطاع غزة
قالت وزارة الصحة في غزة إن هناك 50 ألف سيدة حامل وأكثر من 900 ألف طفل يفتقدون للرعاية الصحية اللازمة بمراكز الإيواء- رويترز
واصلت المقاومة الفلسطينية في غزة تصديها للتوغل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال داخل القطاع.

بدأ عام 2024 وما يزال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرًا لليوم السابع والثمانين على التوالي.

وكثف الاحتلال الإسرائيلي في هذا اليوم قصفه للمدنيين في القطاع، ترامنًا مع مقاومة شرسة للفصائل الفلسطينية ضد التوغل الإسرائيلي في غزة.

ارتفاع عدد الشهداء

وأفادت وزارة الصحة بقطاع غزة بارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي  إلى 21 ألفًا و978 شهيدًا و57 ألفًا و697 مصابًا.

وكشف متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي، أن "حصيلة الضحايا منذ بداية العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 21978 شهيدًا و57697 مصابًا".

وأكد القدرة "استشهاد 326 من الكوادر الصحية، وتدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها عن الخدمة".

واتهم المتحدث الاحتلال بـ "تعمّد استهداف 150 مؤسسة صحية، وإخراج 30 مستشفى عن الخدمة"، مؤكدًا العمل من أجل إعادة تشغيل المستشفيات في شمال غزة.

ووفق القدرة، يجري البحث "مع المؤسسات الأممية لإعادة تشغيل المراكز الصحية في مختلف مناطق القطاع".

لقاحات إلى قطاع غزة 

وعلى صعيد تسهيل وصول المساعدات الطبيّة، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الإثنين، بأن آلاف الجرعات من اللقاحات المضادة لأمراض الأطفال بما في ذلك شلل الأطفال والحصبة بدأت في دخول قطاع غزة للمساعدة في التعامل مع حالة الطوارئ الصحية المتزايدة في القطاع المحاصر.

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة إلى إيقاف الخدمات الصحية العادية على القطاع، بما في ذلك التطعيمات ضد أمراض الأطفال شديدة العدوى والتي تمت السيطرة عليها من خلال برامج التحصين الشاملة.

وكشفت الوزارة أن الإمدادات، التي تشير التقديرات إلى أنها كافية لتغطية التطعيمات لمدة تتراوح بين ثمانية و14 شهرًا، دخلت غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر بمساعدة مرافق التبريد التابعة للحكومة المصرية.

وعلى الرغم من ذلك، قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، الإثنين، إن هناك 50 ألف سيدة حامل وأكثر من 900 ألف طفل يفتقدون الرعاية الصحية اللازمة بمراكز الإيواء في القطاع.

وشرح متحدث الوزارة أشرف القدرة أن "50 ألف سيدة حامل يعانين من سوء التغذية والمضاعفات الصحية، وخاصة ذوات الحمل الخطر، نتيجة عدم توفر مياه الشرب والنظافة والطعام والرعاية الصحية في مراكز الإيواء".

اشتباكات متواصلة في غزة

ميدانيًا، واصلت المقاومة الفلسطينية في غزة تصديها للتوغل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال داخل القطاع، بعد رشقة صاروخية كبيرة أطلقتها كتائب القسام على تل أبيب وضواحيها مع بداية العام الجديد.

وأعلن الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن تمكن عناصره من إيقاع قوة خاصة إسرائيلية في كمين محكم في مخيم البريج، بينما تمكن من السيطرة على طائرة "درون" إسرائيلية كانت في مهمة استخباراتية في بيت حانون شمال قطاع غزة.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه كتائب القسام عن تمكنها من إيقاع قتلى وجرحى في صفوف القوة الإسرائيلية الخاصة في مخيم البريج، أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي عن خوضها اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية في شرق مدينة خانيونس وشمالها منذ ساعات الصباح.

وليلة الأحد- الإثنين، دوت صافرات الإنذار، في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، ومنطقة غلاف غزة، جراء إطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة أطلقتها كتائب القسام.

يأتي هذا بعدما قرر الجيش الإسرائيلي أمس الأحد تسريح 5 ألوية قتالية من المعركة البرية في قطاع غزة، بحسب ما أفاد إعلام رسمي.

جبهة لبنانية مشتعلة

وعلى جبهة الجنوب اللبناني، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، إصابة 5 من جنوده بجروح طفيفة جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان.

وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "أكملت قوات الجيش الإسرائيلي والطائرات المقاتلة والقوات الجوية خلال الساعات الأخيرة سلسلة من الهجمات في الأراضي اللبنانية".

وأضاف أنه في إطار الهجمات، تم تدمير عدد من البنى التحتية، إلى جانب المواقع العسكرية "التي كان ينشط فيها حزب الله ومواقع إطلاق صواريخ، كما تم الهجوم على خلية تنشط في منطقة بلدة حولا اللبنانية".

وفي وقت سابق الإثنين، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية بأن "العدو الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات العنيفة على بلدة كفركلا (الحدودية) في قضاء مرجعيون (جنوب لبنان)".

في المقابل، أعلن "حزب الله" في بيان، استشهاد 3 من عناصره في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، ما يرفع عدد شهداء الحزب إلى 137 منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

بلير يسعى لخطة تهجير

وسياسيًا، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، الإثنين، أنها "تتابع باهتمام كبير" ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن تولي رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، رئاسة فريق عمل لإقناع دول غربية باستقبال لاجئين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد لأية محاولات مشبوهة.

وقالت الوزراة في بيان: "نتابع باهتمام كبير ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، ونأمل ألا يتورط توني بلير في ارتكاب هذه الجريمة التي تندرج في إطار مخططات الحكومة الإسرائيلية؛ لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري في صفوف الفلسطينيين".

وقالت الخارجية الفلسطينية: "إن صحّت وصدقت الأخبار، فإن هذا العمل معاد للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرض وطنه، وانتهاك صارخ للقانون الدولي ومعاد للإنسانية".

وشددت على "محاسبة من يقوم به (تهجير الفلسطينيين) أو يشارك فيه".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close