تقبع على شواطئ غزة عشرات القوارب التي اخترقتها نيران وقذائف الزوارق الحربية الإسرائيلية، في ما بات يُعرف بـ"مقبرة القوارب".
ولا تكتفي قوات الاحتلال باستهداف قوارب الصيد، بل تحتجز بعضها أحياناً. كما تسيطر على المسافة المسموح للصيادين الصيد فيها قبالة القطاع.
وقد استرجع أحد الصيادين في القطاع مركبه بعدما قام الاحتلال باحتجازه. ويظهر كيف أعيد إليه من دون العدة التي كانت على متنه فلم يعد صالحاً للصيد.
وتستغرق عودة القوارب المعطلة إلى العمل وقتاً طويلاً. إذ لا تسمح السلطات الإسرائيلية بإدخال مواد إصلاح القوارب إلى قطاع غزة. وتتذرع باستخدامها لأغراض عسكرية. بينما يعتاش حوالي 4000 صياد من هذه المهنة في القطاع.
ويتحدث عطية مقدام، أحد فنيي القوارب، عن الصعوبات التي تواجهه نتيجة الحصار. حيث يلجأ إليه أصحاب قوارب لإصلاحها. فيقوم بالمهمة بما توفر من عدة ويحاول استخدام قطع قديمة. ويصارح أصحاب القوارب أثناء إصلاحها بأنها قد لا تعمل لمدة طويلة.
وتقيد إسرائيل منذ نحو 15 عاماً دخول أي قوارب أو حتى محركات بحرية جديدة للصيادين في ظل حصارها للقطاع.
ويحتاج قطاع الصيد في غزة إلى 300 محرك، لا يتوفر أي منها في الأسواق. بينما أصبحت جميع المحركات خارج الخدمة. ولا تجدي عمليات الترقيع والصيانة المستمرة بقطع قديمة نفعاً.