أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمد نزال اليوم الثلاثاء، أنّ الحركة تتفاوض باسم كل فصائل المقاومة الفلسطينية بعد التوافق معهم على رؤية موحّدة بشأن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أنّ الوساطة لن تنجح إذا أصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عدم الانسحاب من قطاع غزة.
وقال نزال في حديث إلى "العربي"، إنّ الحركة تدرس مقترح الاتفاق الذي صدر عن محادثات باريس، مضيفًا أنّ الحركة تهدف للوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار وخروج قوات الاحتلال من قطاع غزة وتبادل الأسرى.
ثلاث مراحل لاتفاق الهدنة
وإذ نوّه بضرورة خروج آلاف الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل، أكد على وجود توافق وتنسيق مع حركة الجهاد الإسلامي وبقية فصائل المقاومة خلال المفاوضات.
وفي الإطار ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في "حماس"، قوله إنّ مقترح وقف إطلاق النار يشمل ثلاث مراحل.
وقال المسؤول للوكالة إنّ المقترح يشمل إطلاق سراح رهائن تحتجزهم الحركة مقابل سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف المسؤول أنّ المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن نساء وأطفال ومسنين وجرحى، فيما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح كل المجنّدين والمجنّدات، بينما تشمل الثالثة تسليم الجثامين.
وأكد أنّ كلا الجانبين سيوقفان عملياتهما العسكرية طوال المراحل الثلاث.
في المقابل، أعلن نتنياهو اليوم الثلاثاء، أنّ إسرائيل لن تسحب قواتها من قطاع غزة، أو تطلق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين.
وقال نتنياهو في ردّ على تقارير إعلامية حول صفقة تبادل الأسرى: "لن ننهي هذه الحرب دون تحقيق جميع أهدافها. وهذا يعني القضاء على حماس وإعادة جميع الرهائن وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل بعد الآن"،
