الثلاثاء 3 Sep / September 2024

مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال.. محكمة النقض تؤيد إعدام المتهمين

مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال.. محكمة النقض تؤيد إعدام المتهمين

شارك القصة

المذيعة الراحلة شيماء جمال - فيسبوك
المذيعة الراحلة شيماء جمال - فيسبوك
أسدل القضاء المصري الستار على قضية مقتل المذيعة شيماء جمال على يد زوجها بتأييد حكم الإعدام بحقه وشريكه.

أصدر القضاء المصري أمس الإثنين، قرارًا بتأييد حكم الإعدام على المتهمين بقتل المذيعة شيماء جمال؛ وهما زوجها المستشار السابق في الدولة أيمن عبد الفتاح، وشريكه في الجريمة حسن الغرابلي. 

وكانت القضية قد أثارت غضبًا واسعًا في الشارع المصري في حزيران/ يونيو من العام 2022، حين تم اكتشاف جثة المذيعة في مزرعة تقع جنوب محافظة الجيزة، وهي في حالة تحلل وتشويه. 

الحكم في مقتل المذيعة شيماء جمال

وبعد التحقيقات، أحالت النيابة العامة المصرية زوج المغدورة المذيعة شيماء جمال المستشار السابق أيمن عبد الفتاح، وشريكه في الجريمة إلى محكمة الجنايات، حيث صدر قرار بإعدام المتهمين في جريمة القتل. 

وأفادت وسائل إعلام مصرية، بأنه بعد إحالة محكمة الجنايات أوراق المتهمين إلى مفتي الجمهورية في قرار الحكم بالإعدام، أيدت محكمة النقض أمس القرار.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم الأول، زوج الضحية، ضمر التخلص منها إزاء "تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه"، فعرض على المتهم الثاني معاونته في قتلها، ووافق الأخير نظير بدل مالي. 

صحيفة الأهرام المصرية، قالت إن التحقيقات بينت أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية الراحلة، ووضعا لذلك مخططًا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها فيها، وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه هناك.

تفاصيل جريمة قتل المذيعة شيماء جمال

وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسًا وقطعة قماشية لإحكام قتل ضحيتهما وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودًا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل الدفن. 

وكانت الجريمة قد أشعلت غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وشهد ذلك الصيف ارتفاعًا بمعدل الجرائم بحق النساء.

كذلك تركت وحشية الجريمة التي كشفت وسائل الإعلام المحلية عنها، صدمة جراء تفاصيلها المرعبة، لا سيما مع تعرض جثة المغدورة للتمثيل.

وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدده الجانيان لتنفيذ مخططهما، قام المتهم الأول باستدراج الضحية إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره هناك. 

القاضي الزوج في قفص الاتهام على خلفية قتل زوجته
القاضي الزوج في قفص الاتهام على خلفية قتل زوجته - إكس

ولما ظفر المتهمان بالضحية باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها توازنها وأسقطها أرضًا، وجثم مطبقًا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها. 

بدوره المتهم الثاني، أمسك بالضحية لشل مقاومتها، ثم قيّد جثمانها بالسلاسل. وفي القبر، سكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.

الطريق إلى الحقيقة

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر، الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهمين في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.

وأضافت التحقيقات أنه ثبت في تقرير الطب الشرعي، أن وفاة المجني عليها بسبب كتم نفسها والضغط على عنقها، كما تضمنت الأدلة وجود البصمتين الخاصتين بالمتهمين على القطعة القماشية التي عُثر عليها بجثمان المجني عليها.

كما ثبت وجود الشرائح الهاتفية المستخدمة يوم ارتكاب الجريمة في النطاق الجغرافي، لبرج الاتصال الذي يقع بالقرب من المزرعة محل الحادث، وفق ما أكدت "الأهرام". 

وكان زوج المذيعة شيماء جمال قد تقدم ببلاغ كاذب عن تغيبها، لكن النيابة العامة تحركت على خلفية تشكيكها في بلاغ الزوج، بعد أن استمعت لشهادة بعض أفراد أسرة الضيحة. 

وقال بيان النيابة العامة حينها، إنه بتاريخ 26 يونيو/ حزيران الماضي تقدم شخص تجمعه صلة وطيدة بزوج المجني عليها، للشهادة. فأكد تورط القاضي الزوج في قتل زوجته على إثر خلافات بينهما، كاشفًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل، وعلمه بمكان دفن جثمانها. 

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - صحف مصرية