Skip to main content

مقتل شخصين على الأقل.. الإعصار بيريل يضرب سواحل تكساس الأميركية

الإثنين 8 يوليو 2024
كان بيريل إعصارًا من الفئة الثانية حين ضرب المكسيك الجمعة لكن شدّته تتراجع مذّاك- رويترز

تسبب الإعصار بيريل الإثنين الذي ضرب ولاية تكساس الواقعة في جنوب الولايات المتحدة، في مقتل شخصين على الأقل وانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص، في حين صدرت أوامر إخلاء في مناطق ساحلية عدة.

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير: إن بيريل ضرب بلدة ماتاغوردا بقوة إعصار من الفئة الأولى قبل أن تتراجع شدّته إلى عاصفة مدارية بعد بضع ساعات.

وكان بيريل إعصارًا من الفئة الثانية حين ضرب المكسيك الجمعة، لكن شدّته تتراجع مذّاك.

وفي هيوستن البالغ عدد سكانها نحو 2,3 مليون نسمة وحيث هطلت أمطار غزيرة وهبّت رياح قوية، حذّر المركز في أحدث نشراته من "عصف للرياح يهدد الأرواح، ورياح مدمّرة وأمطار تسبب فيضانات" في جنوب شرق تكساس.

وقال رئيس بلدية هيوستن جون ويتماير قبيل وصول الإعصار: "علينا أن نأخذ بيريل على محمل الجد. التهاون هو أسوأ عدو لنا".

انقطاع التيار الكهربائي

والتيار الكهربائي مقطوع عن نحو 2,6 مليون أسرة منذ صباح الإثنين، وفق موقع "باور أوتدج" الإلكتروني للرصد.

وقضى شخصان من جراء سقوط أشجار في منطقة هيوستن، هما رجل يبلغ 53 عامًا علق تحت الأنقاض عندما سقطت شجرة على منزل، وامرأة تبلغ 74 عامًا أصيبت جراء سقوط شجرة على منزل، وفق ما أعلن شريف مقاطعة هاريس إد غونزاليس على منصة "إكس".

وذكرت منصة الرصد "فلايت أوار" أن مطار جورج بوش ألغى أكثر من ألف رحلة، فيما حذّرت الأرصاد من خطر تشكّل زوابع.

وصدرت تحذيرات من مخاطر الأعاصير والعواصف في مناطق ساحلية عدة في تكساس في نهاية الأسبوع.

صدرت أوامر بالإخلاء الطوعي لبعض المناطق- رويترز

وطلبت السلطات في مقاطعة نيوسيس من السياح مغادرة المدينة، في حين أصدرت مقاطعة ريفوجيو المجاورة والتي لم تتعاف تمامًا بعد من الإعصار هارفي الذي ضربها في عام 2017، أوامر إخلاء إلزامية.

باكورة أعاصير الأطلسي

وكانت مدينة غالفستون الواقعة جنوب شرق هيوستن، قد أصدرت أوامر بالإخلاء الطوعي لبعض المناطق، وقد أظهرت لقطات فيديو تم تداولها على شبكات للتواصل الاجتماعي طوابير من السيارات تغادر المدينة.

وبيريل هو باكورة أعاصير المحيط الأطلسي. وظاهرة مناخية بهذا الحجم نادرة للغاية في وقت مبكر من الموسم الذي يمتد من بداية يونيو/ حزيران حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني في الولايات المتحدة.

يقول العلماء إن الأعاصير أصبحت أكثر تواترًا وتتزايد شدتها ومدتها بسبب تأثير تغير المناخ الذي يزيد حرارة مياه المحيطات.

ونبهت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية في نهاية مايو/ أيار الى أن هذا الموسم سيكون استثنائيًا مع احتمال تسجيل أربعة إلى سبعة أعاصير من الدرجة الثالثة وما فوق.

وشرحت الإدارة أن هذه التوقعات على ارتباط خصوصًا بالتطور المتوقع لظاهرة إل نينيا المناخية وكذلك بدرجات الحرارة المرتفعة للغاية في المحيط الأطلسي ولا سيما في شماله حيث ترتفع باضطراد منذ أكثر من عام مسجلة مستويات قياسية.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة