يُطلق علماء الأرصاد الجوية أسماء علم من الإناث والذكور على العواصف والأعاصير التي تضرب مناطق متفرّقة حول العالم، كان آخرها الإعصار دانيال الذي ضرب شرق ليبيا.
ويُبرر العلماء الأمر بأنّ الأسماء القصيرة والمميزة تُساعد الناس على تبادل المعلومات بشأن كل عاصفة. كما أن ذكر اسم العاصفة، يُساعد الناس على البقاء آمنين إلى حد كبير.
كما تخفّف هذه الأسماء الارتباك عند الحديث عن عاصفتين أو أكثر تحدثان في الوقت نفسه.
متى تُمنَح العواصف أسماء علم؟
وتُمنح العواصف أسماء علم، بمجرد أن تزيد سرعة الرياح فيها عن 63 كيلومترًا في الساعة، وتتحرّك في نمط دوران دائري. وتتطوّر العاصفة إلى إعصار عندما تصل سرعة الرياح إلى 119 كيلومترًا في الساعة.
عام 1953، أُطلقت أسماء إناث على العواصف، وكانت "أليسي" أول عاصفة استوائية تحمل اسم أنثى.
أما الإعصار "بوب" الذي ضرب ساحل خليج الولايات المتحدة عام 1979، فكان أول إعصار يحمل اسم ذكر.
كيف يتمّ اختيار الاسم؟
في أوائل الخمسينيات، بدأ المركز الوطني الأميركي للأعاصير بإعداد قائمة رسمية من الأسماء التي تتمّ الموافقة عليها قبل بداية كل موسم إعصار.
وحاليًا، تُنشئ المنظمة العالمية للأرصاد الجوية "دبيلو إم أو" قائمة بأسماء الأعاصير والحفاظ عليها.
وعندما يكون الإعصار كارثيًا تسحب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اسمه من قائمة أسماء الأعاصير لأسباب قانونية وثقافية، على غرار "فلورنسا" و"مايكل"، اللذين ضربا سواحل نورث كارولينا وفلوريدا على التوالي عام 2018، وأديا إلى أضرار جسيمة وعشرات الوفيات. واستُعيض عن الإسمين بـ"فرنسا"، و"ميلتون".
كما حذفت المنظمة أسماء مثل كاترينا وخواكين عام 2005، وإيرما وماريا عام 2017.