مقتل مستوطنة متأثرة بإصابتها.. 100 معتقل في أريحا منذ بداية العام
كشف نادي الأسير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 100 شخص في محافظة أريحا منذ مطلع العام الجاري، وتركزت في مخيم عقبة جبر الذي يشهد مواجهة متصاعدة مع الاحتلال، وكان من بين المعتقلين عشرة أطفال.
وكان طفل فلسطيني استشهد اليوم الإثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام ومحاصرة منزل في مخيم عقبة جبر بالضفة الغربية، حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية.
منع لقاءات مع المحامين
ووفق نادي الأسير، فإن 32 شخصًا من بين المعتقلين ما زالوا في الأسر، وجزء منهم رهن التّحقيق حتّى اليوم، كما أن مجموعة منهم أُصدر بحقّهم أوامر منع لقاء المحامي.
وقال: إن من بين المعتقلين أقرباء لشهداء من الدرجة الأولى، من بينهم المعتقل الإداريّ وائل عوضات (51 عامًا)، وهو والد الشهيدين رأفت وإبراهيم، ووالد الأسير عبد الحافظ عوضات.
وأضاف أنّ سلطات الاحتلال حوّلت 15 منهم إلى الاعتقال الإداريّ، من بينهم وائل عوضات.
وذكر نادي الأسير، أنّ غالبية من تم اعتقالهم تعرضوا لعمليات تنكيل وتهديد وتعذيب طالت عائلاتهم، عدا عن عمليات الاقتحام المتكررة لمنازل المواطنين.
وأكّد أنّه ومن خلال الشّهادات والمتابعة فإن سياسة (العقاب الجماعي) كانت أبرز السّياسات التي تعمّدت سلطات الاحتلال استخدامها بحقّ المواطنين في أريحا، وتحديدا في مخيم عقبة جبر، الذي تعرض لأكثر من عدوان منذ مطلع العام الجاري.
ومنذ مطلع 2023، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، متسبّبة بارتفاع وتيرة المواجهات في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 66 فلسطينيًا ومقتل 12 إسرائيليًا في عمليات متفرقة.
اقتحام المخيم
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر اليوم الإثنين، وحاصرت عددًا من المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على إثرها الطفل بلهان بالرصاص الحي في الرأس والصدر، وشابان آخران في الأطراف السفلية، وجرى نقلهم إلى المستشفى، قبل أن يتم الإعلان عن وفاة الطفل بلهان متأثرًا بجروحه في وقت لاحق.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل المخيم واعتلت الأسطح ونشرت القناصة، واعتقلت 5 مواطنين قبل انسحابها، في حين سُجل تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات الجيش في المخيم.
وزعمت إذاعة جيش الاحتلال أن اقتحام مخيم عقبة جبر يهدف إلى اعتقال من وصفتهم بـ"المطلوبين"؛ بدعوى نيتهم التخطيط لتنفيذ عملية، وقالت إن لا علاقة لهذا الاقتحام في عملية إطلاق النار التي نُفذت في الأغوار يوم الجمعة الماضي.
في غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الطرق الترابية الفرعية قرب حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية بالسواتر الترابية؛ لمنع حركة الفلسطينيين من مدن الضفة إلى الأغوار والعكس.
مقتل مستوطنة ثالثة
وكانت قوات الاحتلال أغلقت الحاجز لليوم الثالث على التوالي، بعد مقتل مستوطنتين في قرية فروش بيت دجن قبل ثلاثة أيام، وكثفت من تواجدها العسكري في المنطقة بحثًا عن منفذ العملية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن والدة المستوطنتين قد توفيت اليوم الإثنين متأثرة بجراحها، بعد أن أُطلق النار على سيارتهم في بيت دجن.
والجمعة، تعرضت 3 إسرائيليات من سكان إحدى المستوطنات شمالي الضفة الغربية المحتلة إلى هجوم بإطلاق نار على سيارتهن.
وفي ذلك الوقت، أعلنت هيئة البث "مقتل إسرائيليتين وإصابة ثالثة بجروح خطيرة جراء إطلاق نار بمنطقة الأغوار".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "وقع هجوم وإطلاق نار على سيارة عند مفترق الحمرا في منطقة الأغوار"، مضيفًا أن "قوات الجيش تقوم بتفتيش المنطقة" للبحث عن مطلق النار.
ومنذ وقوع الهجوم، يجري الجيش الإسرائيلي عمليات بحث عن المنفذ دون التوصل إليه.