مع تواصل اجتياح الفيضانات الناتجة عن الإعصار "دوكسوري" للعديد من المناطق الصينية، لقي 14 شخصًا حتفهم خلال مطلع الأسبوع في مدينة شولان.
ويشهد شمال شرق الصين وبكين وإقليم خبي سقوط أمطار غزيرة وفيضانات منذ وصول الإعصار للبر في إقليم فوجيان الجنوبي قبل أسبوعين.
وحصيلة الوفيات المسجلة في شولان في إقليم جيلين بشمال شرق البلاد تأتي بعد مقتل أكثر من 20 الأسبوع الماضي في بكين وخبي. ولم تعلن السلطات حتى الآن حصيلة الوفيات كاملة في أنحاء البلاد.
مسؤولون بين الضحايا
وكان ثلاثة من المسؤولين ضمن القتلى في شولان، منهم نائب رئيس البلدية بالمدينة بحسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية أمس الأحد.
وأفادت وسائل إعلام رسمية أن المياه في المدينة انحسرت إلى مستويات آمنة، وأضافت أنه جرى نشر جهود الاستجابة العاجلة لإجلاء السكان وإصلاح البنية التحتية. وعادت الكهرباء إلى 14305 منازل.
The flood disaster in #China: Pay attention to the high water level in the city of Zhouzhou in Hebei Province, according to the authorities there it is an amount of rain and floods that have not occurred in the last 132 years, we are talking about close to 1000 mm in a few days. pic.twitter.com/W760czfs7K
— Jack Straw (@JackStr42679640) August 6, 2023
وكشفت السلطات المحلية أن المياه في بعض قطاعات نهر سونغهوا، النهر الرئيسي في شمال شرق الصين، ورافد نينغيانغ لا تزال في مستويات مرتفعة على نحو خطير. كما عاد التيار الكهربائي أيضًا في الكثير من المناطق التي اجتاحتها فيضانات في بكين وخبي.
وذكر التلفزيون المركزي (سي.سي.تي.في) أن الجهود مستمرة لإعادة الكهرباء في أقاليم جيلين وهيلونغجيانغ ولياونينغ في شمال شرق الصين.
والأمطار التي رافقت الإعصار دوكسوري الذي ضرب الصين القارية مطلع الأسبوع قبل أن يتّجه شمالا ويخفَّض تصنيفه إلى عاصفة، هي الأكثر غزارة في الصين منذ بدء تسجيل البيانات قبل 140 عامًا.
وتستمر عمليات تنظيف مخلفات العاصفة التي أدت إلى تدمير بنى تحتية ومحاصرة أحياء كاملة بالفيضانات.
وسجلت ظواهر جوية قصوى وموجات قيظ مطوّلة طالت ملايين الأشخاص عبر العالم خلال الأسابيع الماضية، فيما يؤكد العلماء أن هذه الظواهر الطبيعية تفاقمت بسبب التغير المناخي.