Skip to main content

مقتل 3 أسرى في قصف إسرائيلي سابق.. تحركات دولية لتمديد هدنة غزة

الأربعاء 29 نوفمبر 2023
رغبة دولية باستمرار الهدنة في قطاع غزة - رويترز

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" اليوم الأربعاء، مقتل 3 أسرى محتجزين لديها جراء قصف إسرائيلي سابق على قطاع غزة.

وقالت الكتائب في بيان: "نعلن عن مقتل 3 محتجزين صهاينة جراء قصف صهيوني سابق على قطاع غزة"، فيما لم تذكر تاريخ القصف الإسرائيلي الذي تسبب بمقتل الأسرى.

وأضاف بيان كتائب القسام أن القتلى؛ رضيع عمره عشرة أشهر، وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات ووالدتهما.

يأتي ذلك في وقت يشهد قطاع غزة ترقّبًا للإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى لدى الاحتلال والمحتجزين لدى المقاومة في غزة.

وكشف مصدر مصري لـ"العربي" أن المرحلة السادسة من صفقة تبادل المحتجزين تتضمن الإفراج عن عشرة محتجزين إسرائيليين واثنين من الأجانب، بينما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي أن حماس لديها ما يكفي من المحتجزين للسماح بتوقف القتال ليومين أو ثلاثة.

وتوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يوم الجمعة الفائت، بعدما توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى هدنة إنسانية بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، تنص على وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع.

مفاوضات مستمرة

في غضون ذلك، تتفاوض إسرائيل و"حماس" عبر وسطاء لتمديد محتمل آخر للهدنة في غزة مع بقاء ساعات فحسب قبل انتهائها، حيث تشهد قطر تحركات سياسية دولية لتمديد الهدنة الإنسانية وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار.

فقد كشف مسؤول فلسطيني لوكالة "رويترز" أن الجانبين لديهما رغبة في إطالة أمد الهدنة لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، مضيفًا أن المناقشات ما زالت جارية مع وسطاء مصر وقطر.

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن إسرائيل ستدرس أي اقتراح جدي، لكنه أحجم عن تقديم المزيد من التفاصيل.

كذلك، نقلت "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما، إن المفاوضين الذين يسعون لتمديد الهدنة المستمرة لستة أيام في غزة، يعتقدون أن من الممكن تمديدها ليومين آخرين.

وأضاف المصدران أن عدد المحتجزين المدنيين لدى "حماس" والذين سيتم إطلاق سراحهم عند التمديد، لا يزال قيد الإعداد.

"حماس" مستعدة للتمديد

أما القيادي في حركة "حماس" محمد نزال فقد كشف في حديث خاص مع "العربي" أن المفاوضات بشأن هدنة جديدة ما زالت قائمة حتى اللحظة، مؤكّدًا أن "حماس" أبدت استعدادها للتمديد وترى أنها تمثل مصلحة لجميع الأطراف المعنية في هذا الصراع، على حدّ قوله.

وتابع نزال عضو المكتب السياسي في "حماس": نأمل خلال الساعات القليلة المقبلة، أن يتم التوصل إلى تمديد جديد للهدنة".

وعن شروط التمديد، يقول نزال إن القواعد من المرجّح أن تبقى كما هي "مع تغييرات طفيفة بتقديري"، مشدّدًا على أن "حماس" تعطي الأولوية للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين فضلًا عن إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود إلى القطاع.

رغبة أميركية في التمديد 

أما أميركيًا، فقد أعرب وزير الخارجية أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء، عن رغبة واشنطن باستمرار الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، معتبرًا أن ذلك يعني "عودة مزيد من الرهائن الإسرائيليين إلى منازلهم وإيصال مزيد من المساعدات" إلى القطاع.

كما أعلن بلينكن أنه سيجري في الأيام المقبلة زيارة إلى الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والضفة الغربية والإمارات، يركز خلالها على "تمديد التهدئة في غزة لأجل إخراج مزيد من الرهائن ودخول مزيد من المساعدات الإنسانية"، ولم يحدد موعد الزيارة أو أجندتها.

وكانت هيئة البث العامة الإسرائيلية "راديو كان"، قد نقلت أن عائلات أسرى أُبلغوا اليوم الأربعاء بأسماء المقرر إطلاق سراحهم لاحقًا اليوم، وهم المجموعة الأخيرة التي سيفرج عنها بموجب الهدنة.

بدورها، نشرت حركة "حماس" قائمة بأسماء 15 امرأة و15 قاصرًا سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة