تعمل طواقم الإنقاذ والدفاع المدني في قطاع غزة من دون كلل أو ملل على مدار الساعة لانتشال ضحايا القصف الإسرائيلي من تحت ركام الأنقاض، وسط انعدام شبه تام للأجهزة والمعدات ليشهدوا بعملهم ذلك قصص أناس بعضهم حالفهم الحظ بالنجاة وآخرون أُخرجوا جثثًا من تحت الركام.
وقد شارك عبدالله المجدلاوي، أحد رجال الدفاع المدني، قصة من قصص عديدة شهدها أثناء تأديته لعمله. ويقول إنه تلقى اتصالًا من إحدى العائلات العالقة تحت الأنقاض في غزة، يفيد بقصف الاحتلال لمنزلهم.
طلبت العائلة المساعدة وتشبثت بمن هو أهل لها بعد أن ضاقت بها السبل تحت الأنقاض.
وفي المكالمة، تقول سيدة: "أسرعوا لقد مات أولادي"، ليرد عليها رجل الإنقاذ: "لم يموتوا إن شاء الله، خمس دقائق يكون الشباب قد وصلوا إليكم وينتشلونكم إن شاء الله".
وفور تلقي الدفاع المدني المكالمة، توجه الطاقم إلى المكان المستهدف، وحين وصلوا تمكنوا من انتشال ثلاثة أشخاص فارقوا الحياة فيما أخرجوا ثلاثة مصابين.
وتعاني فرق الدفاع المدني قلة الإمكانيات حيث لا تتوفر المعدات اللازمة والكوادر، فيما تستمر المدفعية الإسرائيلية بالقصف عشوائيًا موقعة إصابات وشهداء. ولا تملك طواقم الدفاع المدني الحماية حيث يقوم الاحتلال باستهداف مراكزها.