تصل رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني إلى الجزائر في زيارة عمل وصداقة، حيث يشكل موضوع الطاقة أبرز ملفاتها.
كما تمثل هذه الزيارة تأكيدًا للمسار الذي اتخذه سلفها ماريو دراغي في المراهنة على الغاز الجزائري لمواجهة أزمة الطاقة التي فجرتها الحرب في أوكرانيا.
ومن شأن هذه الزيارة إزاحة الشكوك بشأن استمرار الشراكة الإستراتيجية بين روما والجزائر، بعد سقوط اليسار الإيطالي وصعود اليمين المتطرف إلى سدة الحكم.
وفي هذا الإطار، تقول مراسلة "العربي" في الجزائر: لهذه الزيارة أكثر من عنوان عريض، لكن أبرزها هو الطاقة والغاز وزيادة الإمدادات الجزائرية إلى إيطاليا عبر فتح خط جديد يعبر حوض البحر الأبيض المتوسط.
رفع نسبة إمدادات الغاز الجزائري
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت عن هذه الزيارة قبل نحو ثلاثة أيام، وتأتي ضمن جولة مغاربية تقود رئيسة الوزراء الإيطالية إلى الجزائر ومنها إلى تونس ومن ثم إلى ليبيا وسيكون عنوانها: العلاقات المتجددة بين الجزائر وإيطاليا.
أوروبا تعول على #الجزائر لتعويض الغاز الروسي وتعد بتقديم المساعدة في مجال الطاقات المتجددة تقرير: جهيدة رمضاني pic.twitter.com/oyOOLiN8J6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 12, 2022
وبالنسبة للغاز، فإن الإمدادات الجزائرية إلى إيطاليا ارتفعت بالتدريج منذ 2021، إلى أن وصلت العام الماضي حوالي 25 مليار مكعب؛ وتريد إيطاليا أن ترفع هذه النسبة إلى 30 مليار مكعب.
وتوافق هذا الأمر مع طموح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أن تقوم بلاده بتصدير أكثر من 100 مليار متر مكعب من الغاز.
من جهة ثانية، هناك حديث عن شراكة كبيرة على مستوى ملف السيارات، وبخصوص شركة "فيات" التي تمتلك مقرًا في العاصمة الجزائرية، وسيتم تفعيل الشراكة على هذا المستوى، وفق قول المراسلة.
