الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مناشدة أممية لمساعدة المحتاجين الأوكرانيين.. ماذا عن الوضع في زابوريجيا؟

مناشدة أممية لمساعدة المحتاجين الأوكرانيين.. ماذا عن الوضع في زابوريجيا؟

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على الوضع المتوتر حول محطة زاباروجيا النووية (الصورة: رويترز)
ناشدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا، روسيا السماح للعاملين في المجال الإنساني بإيصال مواد الإغاثة "الضرورية للغاية" إلى المحتاجين عبر خطوط التماس.

دخلت الحرب في أوكرانيا شهرها السابع وسط احتدام المعارك بين القوات الأوكرانية والروسية التي تواصل هجومها فيما لا يزال الوضع في محطة زابوريجيا النووية متوترًا للغاية، حسبما يؤكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وحض زيلينسكي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إرسال بعثة في أقرب وقت ممكن إلى المحطة النووية التي أعيد وصلها أمس الجمعة بشبكة الكهرباء بعد انقطاع تام في اليوم السابق اتهم الروس بالوقوف خلفه.

وفي رسالته اليومية، قال الرئيس الأوكراني: "علماؤنا وجميع المتخصصين في قطاع الطاقة ينجحون في إنقاذ محطة زابوريجيا من أسوأ سيناريو تدفع باتجاهه القوات الروسية باستمرار".

تطورات سياسية

وفي التطورات السياسية والاقتصادية المتعلقة بالملف الأوكراني، افتتحت بولندا وسلوفاكيا الجمعة خط أنابيب للغاز يربط بين شبكتيهما بهدف تعزيز أمن الطاقة في البلدين، إذ يسمح لسلوفاكيا بالحصول على الغاز الطبيعي المسال الذي يمر عبر بولندا، كما يسمح لبولندا بالحصول على الغاز من الجزائر عبر إيطاليا وسلوفاكيا.

أما مجموعة "توتال إنرجي" الفرنسية العملاقة فقد أعلنت الجمعة أنها اتفقت مع شريكتها الروسية نوفاتيك على بيع حصتها البالغة 49% في شركة تيرنفتغاز التي تستثمر حقل ترموكارستوفوي للغاز في روسيا.

كما أكدت السويد وفنلندا تعهدهما بمكافحة "الإرهاب"، وفق ما ذكرت تركيا في ختام لقاء في فنلندا جمع ممثلين أتراك وسويديين وفنلنديين للتباحث بشأن طلب انضمام البلدين الشماليين إلى حلف شمال الأطلسي الذي تعرقله أنقرة.

هذا وأعلن وزير المالية التركي الجمعة أن الشركات التركية يجب ألا تقلق من مخاطر العقوبات الأميركية بسبب التجارة مع روسيا، بعد تحذير واشنطن لشركات الأعمال في تركيا.

مناشدة أممية لروسيا

من جانب آخر، ناشدت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، روسيا السماح للعاملين في المجال الإنساني بإيصال مواد الإغاثة "الضرورية للغاية" إلى المحتاجين عبر خطوط التماس في أوكرانيا.

وقالت براون للصحافيين في جنيف، إن المنظمة الدولية "تتفاوض باستمرار" للحصول على إذن عبور "ذهابًا وإيابًا" عبر خطوط التماس بين الأطراف المتصارعة في جنوب البلاد وشرقها.

وبدأت براون الجمعة زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى شرق ووسط أوكرانيا بغرض تقييم الوضع الإنساني بشكل مباشر، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وأوضحت المنسقة الأممية أنه "ليس لديها تأكيدات" بشأن المواد الإغاثية التي تزعم روسيا أنها أرسلتها إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية.

وأشارت إلى أن منظمات الإغاثة "ليس لديها وسيلة موثوقة لعبور خط المواجهة"، معربة عن أملها أن يوفر الاتحاد الروسي الضمانات الأمنية التي يطلبونها.

وحذرت براون من أن الشتاء يقترب بسرعة، معربة أن المجتمعات الضعيفة في شرق أوكرانيا وجنوبها ليس لديها ما تحتاجه من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويحتاج قرابة 18 مليون شخص، يمثلون نحو 40% من إجمالي سكان أوكرانيا، إلى مساعدات إنسانية وفق بيانات الأمم المتحدة.

وقالت المنسقة الأممية إن الحرب لم تمنع المجتمع الإنساني من تقديم المساعدة للمتضررين، مضيفة: "منذ بداية الحرب، وصلنا إلى أكثر من 12 مليون شخص".

وأكدت تقديم مساعدات إنسانية تشمل التحويلات النقدية والرعاية الصحية والمأوى والحصول على المياه النظيفة والحماية وإعادة التأهيل.

أوكرانيا تحي ذكرى استقلالها - غيتي
أوكرانيا تحي ذكرى استقلالها - غيتي
أوكرانيا تحي ذكرى استقلالها - غيتي
أوكرانيا تحي ذكرى استقلالها - غيتي
أوكرانيا تحي ذكرى استقلالها - رويترز
أوكرانيا تحي ذكرى استقلالها - غيتي

تدمير جسر إستراتيجي

أمّا ميدانيًا، فقد أعلنت القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية أنّ صواريخ أوكرانية أصابت جسرًا مهمًا تستخدمه القوات الروسية في منطقة خيرسون الجنوبية الجمعة وأخرجته من العمل.

وقالت القيادة الجنوبية في بيان: إنّ "وحدات المدفعية الصاروخية واصلت القيام بمهام بما في ذلك ضمان السيطرة على جسر داريفسكي. توقفت عملياته حاليًا".

والجسر الذي يمتد لما يقرب من 100 متر هو المعبر الوحيد الذي تسيطر عليه روسيا عبر نهر إنهوليتس، وهو أحد روافد نهر دنيبرو الكبير.

ويقسم نهر إنهوليتس الأراضي التي تحتلها روسيا غرب نهر دنيبرو إلى قسمين. ويرتبط هذان القسمان بدورهما بالضفة الشرقية لنهر دنيبرو، باتجاه روسيا، بواسطة جسر واحد لكل منهما.

وتعرض كلا الجسرين لضربات أوكرانية في الأسابيع الأخيرة، لكنهما ما زالا يُستخدمان في عمليات العبور. وقد يؤدي تعطيل جسر داريفسكي إلى تعقيد الطرق بين شطري الأراضي التي تسيطر عليها روسيا غربي دنيبرو.

وإذا تم أيضًا تعطيل أحد الجسرين اللذين تسيطر عليهما روسيا عبر نهر دنيبرو، فقد يؤدي ذلك إلى عزل بعض القوات الروسية تمامًا.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، شنت روسيا هجومًا مستمرًا على جارتها أوكرانيا خلف أزمة إنسانية وأضر بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close