مر اليمين المتطرف في فرنسا بمراحل عديدة في تاريخه إلى أن بلغ النتيجة التي حصدها في الانتخابات التشريعية الحالية، والتي يتوقع أن يظهر حزب التجمع الوطني من خلالها كقوة سياسية مهيمنة في البلاد.
ففي 9 يونيو/ حزيران الماضي، حققت الأحزاب المنتمية إلى اليمين المتطرف مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي مما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الدعوة لانتخابات مبكرة، فضلًا عن زيادة حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاتجاه السياسي لأوروبا.
تاريخ اليمين المتطرف في فرنسا
وأسس الجندي السابق جان ماري لوبان عام 1972، حزب الجبهة الوطنية، كحزب يميني متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر، وممن ينتمون إلى نظام فيشي.
وبعد ذلك بعامين خاض لوبان الانتخابات الرئاسية، لكنه حصل على أقل من 1% فقط من الأصوات.
وعام 1986، فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم "الجمعية العامة الوطنية".
وعام 2002، حصل لوبان على أكثر من 16% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، لكنه خسر في الجولة الثانية أمام جاك شيراك حينها.
وفي عام 2011، نُصبت مارين لوبان ابنة لوبان زعيمة جديدة لحزب الجبهة الوطنية.
وطردت مارين لوبان عام 2015 والدها مؤسس الحزب من حزبه، بعدما أدلى بتصريحات وُصفت بأنها معادية للسامية.
وعام 2017، خسرت مارين لوبان الانتخابات الرئاسية أمام إيمانويل ماكرون، وبعدها بعام واحد غيرت لوبان اسم الحزب إلى "التجمع الوطني."
أما اليوم فها هو الحزب الذي تولى جوردان بارديلا رئاسته في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2022 يفوز بالانتخابات الأوروبية وبالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، بعد قرابة نصف قرن على نيله 1% فقط في هذه الانتخابات.