الخميس 19 Sep / September 2024

"منعطف خطير" في ليبيا.. غوتيريش يدعو السياسيين للحفاظ على الاستقرار

"منعطف خطير" في ليبيا.. غوتيريش يدعو السياسيين للحفاظ على الاستقرار

شارك القصة

"العربي" يتابع ملف الازمة السياسية التي عادت إلى التصاعد في ليبيا في ظل تخوف من عودة الانقسام إلى البلاد (الصورة: غيتي)
في ظل عودة شبح الانقسام إلى ليبيا بوجود رئيسين للحكومة، تمنى الأمين العام للأمم المتحدة من الأطراف السياسية كافة العمل على إخراج البلاد من أزماتها.

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة "جميع الأطراف بالحفاظ على الاستقرار في ليبيا كأولوية مطلقة" بعدما بات في البلاد رئيسا وزراء متنافسان.

وذكّر غوتيريش في بيان "كل المؤسسات بالهدف الأساسي المتمثل في تنظيم انتخابات وطنية في أسرع وقت لضمان احترام الإرادة السياسية لـ2,8 مليون مواطن ليبي مسجلين في القوائم الانتخابية".

رئيس وزراء جديد

وأورد البيان الذي أصدره المتحدث باسم الأمين العام أن الأخير "أخذ علمًا" بالتصويت الذي جرى الخميس على تعديل دستوري يمهد لمراجعة مشروع دستور 2017 وفي ما يتصل بالعملية الانتخابية، وكذلك بالتصويت على تعيين رئيس وزراء جديد.

ودعا غوتيريش "جميع الأطراف والمؤسسات إلى السهر على اتخاذ هذه القرارات الحيوية في شكل شفاف ومتوافق عليه".

ولم يشر بيان الأمين العام للامم المتحدة إلى اسمي رئيس الوزراء الانتقالي عبد الحميد الدبيبة ورئيس الوزراء المعين الخميس فتحي باغاشا.

كذلك، لم يكرر غوتيريش ما صرح به المتحدث باسمه الخميس لجهة أن الأمم المتحدة تستمر في دعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيس وزراء انتقاليًا مكلفًا إدارة شؤون ليبيا.

ولا يزال عبد الحميد الدبيبة متمسكًا باستمرار حكومته، تنفيذًا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي ومستندًا على دعم الأمم المتحدة، وذلك بعد اختيار مجلس النواب في طبرق وزير الداخلية الأسبق فتحي باشاغا خلفًا له، في جلسة عُقدت أمس الخميس.

"منعطف خطير"

في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي" في ليبيا أن العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة شهدتا مظاهرات شعبية مؤيدة للدبيبة وأخرى لباشاغا.

ودعا أنصار الدبيبة إلى إسقاط مجلسي النواب والدولة وبالإبقاء على حكومة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات، بينما رفع أنصار باشاغا شعارات تؤيد تعيينه

وفي هذا الإطار يرى الباحث السياسي طاهر النغنوغي أن الدبيبة لن يسلم السلطة بعد التصريحات الأخيرة، وخصوصًا تلك التي أطلقها المتحدث باسم الأمم المتحدة أمس حول الاستمرار بدعمه كرئيس للحكومة.

النغنوني الذي يعتبر أن البلاد تعود إلى المربع الأول من الانقسام، يشير إلى ان الحرب هي الآن سياسية شرسة بدلًا من أن تكون عسكرية كما كانت سابقًا، مشددًا على أن البلاد تمر في "منعطف خطير".

وبسبب خلافات بين مؤسسات ليبية رسمية بشأن قانوني الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق خريطة طريق توصل إليها الليبيون برعاية الأمم المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close