شرعت الجزائر في تحديث أسطولها من الطائرات الحديثة لتحسين خدمات السياحة والسفر في ظل سعي البلاد لاستقبال 11 مليون سائح سنويًا مستقبلًا.
ووقعت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عقدًا مع "إيرباص" لشراء 7 طائرات جديدة في خطوة لتعزيز أسطولها وفتح خطوط جديدة.
الجزائر وجهة سياحية
والجزائر القريبة من أهم الوجهات السياحية في القائمة التي تتصدرها فرنسا وإسبانيا تريد الارتقاء بتنافسيتها في هذا القطاع.
وتُعتبر الجزائر أكبر بلد عربي لناحية مساحة، وأدرجتها صحيفة نيويورك تايمز ضمن أفضل الوجهات التي تنصح في زيارتها.
والجزائر الدولة العضو في منظمة أوبك لا تريد الاتكال طويلًا على عوائد النفط والغاز المهيمنة على ناتجها المحلي، فهي تهدف إلى اغتنام بقية إمكاناتها بما فيها السياحة بما يمنحها مشاريع ذات طبيعة مستدامة.
موقع إستراتيجي للجزائر
وفي هذا الإطار، رأى الخبير الاقتصادي الهواري تيغرسي، أن موقع الجزائر مهم بالنسبة لأوروبا وآسيا وإفريقيا، ما يشكل عاملًا إستراتيجيًا في تنويع المداخيل الوطنية، ولذلك تم هذا الإنفاق على شراء الطائرات.
وأضاف تيغرسي في حديث لـ "العربي" من الجزائر، أن هناك رغبة في أن تكون الجزائر منطقة عبور سواء لأوروبا وآسيا وإفريقيا وحتى الصين، ولا سيما أن الاتفاقيات تعطي أفضلية لاستقطاب السياح المحلية أو الخارجية سواء الصيفية أو الصحراوية وخاصة مع وجود إمكانيات للسياحة.
طفرة نفطية لم تعرفها البلاد منذ 2014.. خزينة #الجزائر تنتعش جراء ارتفاع أسعار النفط تقرير: جهيدة رمضاني pic.twitter.com/8rZOpWFgzW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 6, 2022
ولفت تيغرسي، إلى أنه "من المهم إجراء عملية تسويق في إفريقيا خاصة أنه خلال الفترة السابقة لم يكن هناك وجهات مباشرة من بعض الدول الإفريقية إلى الجزائر، وهذا مهم من ناحية توفير نوعية الطائرات لجهة الحجم والنوع والتي توفر الراحة للمسافر".
ومضى يقول: "إن ذلك يتماشى مع إستراتيجية العمل على حوكمة المؤسسة الجزائرية بهدف تحسين المناخ الاقتصادي سواء السياحي وكذلك التجاري من خلال تصدير المنتوجات وتوفير مناخ الأعمال، إذ أن هناك بعض الدول الإفريقية التي يمكن توفر لها الجزائر وجهة للسفر نحو أوروبا مما يحسن مناخ الاستثمار".
وبيّن تيغرسي، أن "هناك اتفاقيات مبنية مع السلطات العمومية لتحسين دور مؤسسة الطيران الجزائري والتي تعطي وضوحًا للمناخ الاستثماري في الجزائر، ولا سيما أن في جنوب البلاد هناك منطقة عبور بين ثلاث قارات، بما يعني أن هناك دعمًا لكثير من النشاطات الاقتصادية".