عدم التئام الجروح بسرعة، وتكرار الإصابة بالأمراض والإجهاد من العلامات التي قد تنذر بضعف جهاز المناعة في الجسم، الأمر الذي يستدعي مراجعة طبية لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك.
ووفق المعطيات الطبية، فإذا كان الشخص يمرض دائمًا ويتناول المضادات الحيوية، فإن منظومة مناعة جسمه تضعف بسبب دور هذه الأودية في تدميرها، ما يستلزم العمل على تعزيزها بالوسائل الطبية.
ومن مؤشرات ضعف المناعة أيضًا؛ التئام الجروح من عدمها، حيث يتطلب شفاء الإصابة بجرح ما إرسال المزيد من المواد المغذية إلى مكانه، إذ يلتئم الجرح سريعًا إذا كانت المناعة طبيعية، ولكن إذا لم يلتئم خلال فترة طويلة فيجب مراجعة الطبيب.
أنواع ضعف المناعة
وفي هذا الإطار، شرح المختص في الأمراض الصدرية والحساسية، عبد الوهاب الفقي، أن جهاز المناعة يتكون من مجموعة من الأجسام المضادة لحماية الجسم من الفيروسات والبكتيريات والفطريات والخلايا السرطانية ومقاومتها.
وتحدث الفقي في حديث إلى "العربي" من تونس، عن نوعين من ضعف المناعة: الأول وراثي وعادة ما يتم اكتشافه لدى الأطفال. وأرجع السبب إلى وجود خلل جيني يتسبب في نقص في المناعة، ويتم معالجته عبر إعطاء حقن أجسام مضادة كل فترة، لكن في الحالات الخطرة يتم اللجوء إلى زرع نخاع شوكي للمريض.
أما النوع الثاني، فهو نقص المناعة المكتسب بسبب الإصابة بمرض الإيدز، إضافة إلى الإصابة بالسرطانات أو الأمراض المزمنة مثل السكري وقصور الكبد والقصور الكلوي، فضلاً عن استخدام بعض الأدوية مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والكورتيزون.
وأكد الطبيب أن على الفرد استشارة الأطباء في حال تكررت إصابته بالأمراض أو استمر المرض لمدة طويلة دون شفاء، مشيرًا أيضًا إلى أن الإنسان قد يُصاب بضعف مناعة موضعي، كتضرر الجهاز التنفسي والإصابة بالأمراض التنفسية لدى المدخنين.