أعلنت أربع من أكثر الشركات نفوذًا في مجال الذكاء الاصطناعي عن تشكيل هيئة للإشراف على التطوير الآمن لنماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد أنشأت شركة "أوبن آي أي" التي طورت برنامج "تشات جي بي تي" وشركات "أنثروبك" و"ميكروسوفت" و"غوغل" منتدى "فرونتير موديل فوروم".
وقالت المجموعة إنها ستركز على التطوير "الآمن والمسؤول" لنماذج الذكاء الاصطناعي.
خطوة للنهوض المسؤول بالذكاء الاصطناعي
وقال براد سميث، رئيس شركة "ميكروسوفت": "إن الشركات التي تبتكر تقنية الذكاء الاصطناعي تتحمل مسؤولية ضمان أنها آمنة وتبقى تحت السيطرة البشرية".
واعتبر أن "هذه المبادرة هي خطوة حيوية للجمع بين قطاع التكنولوجيا للنهوض بالذكاء الاصطناعي بمسؤولية، والتصدي للتحديات التي تواجهها لكي تعود بالفائدة على البشرية جمعاء".
كما قال أعضاء المنتدى إن أهدافهم الرئيسية كانت تعزيز البحث في أمان الذكاء الاصطناعي ووضع معايير لتقييم النماذج وتشجيع النشر المسؤول لنماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، إضافة إلى مناقشة مخاطر الثقة والسلامة في الذكاء الاصطناعي مع السياسيين والأكاديميين.
وأوضح أعضاء المنتدى أن عضوية المجموعة مفتوحة للمنظمات التي تطور نماذج الذكاء الاصطناعي التي يتم تعريفها على أنها "نماذج التعلم الآلي واسعة النطاق التي تتجاوز القدرات الموجودة حاليًا في النماذج الحالية الأكثر تقدمًا، ويمكنها أداء مجموعة متنوعة من المهام".
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتزايد فيه التحركات لتنظيم وتيرة هذه التكنولوجيا.
مخرجات اجتماع البيت الأبيض
ووافقت شركات التكنولوجيا، بما في ذلك الأعضاء المؤسسون لمنتدى "فرونتير موديل فوروم"، على إجراءات وقائية جديدة للذكاء الاصطناعي بعد اجتماع عُقد في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
وتضمنت الالتزامات الصادرة عن الاجتماع وضع علامة مائية على محتوى الذكاء الاصطناعي لتسهيل اكتشاف المواد المضللة مثل التزييف العميق والسماح للخبراء المستقلين باختبار نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقد قوبل إعلان البيت الأبيض بالتشكيك من قبل بعض النشطاء الذين قالوا إن صناعة التكنولوجيا لها تاريخ من الفشل في الالتزام بالتعهدات المتعلقة بالتنظيم الذاتي.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حذّر من مخاطر الذكاء الاصطناعي على البشرية جمعاء خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة مخاطر الذكاء الاصطناعي، في اجتماع هو الأول من نوعه.
ودعا إلى عمل دولي مشترك لإنشاء هيئة دولية تشرف على تنظيم هذا القطاع.