حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الهوة تتسع بين الأغنياء والفقراء بشأن الحصول على اللقاحات المضادة لكوفيد-19، وأشارت إلى حاجة آليتها الرامية إلى تسريع نشر أدوات مكافحة الفيروس في العالم إلى 26 مليار دولار في العام 2021.
وأُطلقت هذه الآلية في نهاية أبريل/ نيسان 2020 خلال مراسم نظّمتها المنظمة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس؛ وتهدف إلى تسريع تطوير وإنتاج لوازم التشخيص والعلاجات واللقاحات ضد فيروس كورونا، وضمان توزيعها بشكل عادل.
Vaccine nationalism is not only unfair, it is self-defeating. No country will be safe from #COVID19 until all countries are safe.
— António Guterres (@antonioguterres) January 3, 2021
وقال مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مستشهدًا بدراسة جديدة لغرفة التجارة الدولية: "القومية في مجال اللقاحات قد تكلّف الاقتصاد العالمي ثمنًا غاليًا يصل إلى 9200 مليار دولار". وستتكبّد الاقتصادات الأكثر ثراءً نحو نصف هذا المبلغ أي 4500 مليار دولار، وفقًا لغيبرييسوس.
وشدد غيبرييسوس على أن "القومية في مجال اللقاحات قد تخدم أهدافًا سياسية على المدى القريب". وأكّد أن المصلحة الاقتصادية لكل أمة على المدى المتوسط والبعيد تملي دعم المساواة في الوصول إلى اللقاحات، وأضاف: "طالما أننا لم نضع حدًا للوباء في كل مكان؛ فإننا لن نضع حدًا له".
وأشار المدير العام إلى تزايد الهوة بين الفقراء والأغنياء في كل يوم ينقضي، حيث تنشر الدول الغنية اللقاحات الآن، في حين تكتفي الدول الأقل تطورًا بالمشاهدة والانتظار.
وتقود منظمة الصحة العالمية برنامج "كوفاكس" الذي يرمي إلى تأمين لقاحات ضد كوفيد-19 لـ20% -على الأقل- من سكان الدول المشاركة فيه بحلول نهاية 2021، وهو يتضمن آلية تمويل تتيح للدول الفقيرة المشاركة في الحصول على الجرعات الثمينة. يُشارك حاليًا في البرنامج 190 بلدًا منها 92 ذات الدخل المنخفض أو المتوسط.
ووقّعت المنظمة حتى الآن اتفاقات مع عدة مختبرات: (نوفافاكس، وسانوفي-جي إس كاي، وجونسون أند جونسون) التي لم ترخص بعد من السلطات الوطنية، و(أسترازينيكا). كما أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة فايزر؛ يقضي بالحصول على 40 مليون جرعة من لقاحها المضاد لكوفيد-19 للبدء في تحصين الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل ضمن برنامج "كوفاكس" الشهر المقبل.
