استثنت الدراسات الأولية على اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 النساء الحوامل، وهو ما لم يمكّن الأطباء حتى الآن من التأكد من تأثير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على الحوامل والأجنّة ومدى أمانها وفعّاليتها.
ووفق الاختصاصي في الأمراض النسائية والتوليد الدكتور رامي الكيلاني، يفترض "نظريّاً" ألا يكون للقاح تأثير على الحامل أو الجنين. ويضيف أن حوالي 20 ألف امرأة حامل حول العالم أخذن اللقاح ولم تظهر عليهن أعراض جانبية كبيرة تختلف عن تلك التي ظهرت لدى غيرهن. وإنما ظهرت بعض الأعراض الخفيفة التي تصيب الجميع، مثل الشعور بالتعب وألم في المفاصل وغيرها.
كما يلفت أنه أثناء الدراسات الأولية، تم تلقيح 53 امرأة حملن خلال الدراسة ولم تحصل لديهن مضاعفات، بل اكتسبن مناعة وأثبتت فعالية اللقاح.
لكن ولأنه لا دراسات كافية حالياً، يتردد الأطباء في حثّ الحوامل على أخذ اللقاحات، وينتظرون أن تنتهي الدراسات اللازمة ليقدموا النصائح المثبتة علمياً.
غير أنّ الكيلاني يلفت إلى بعض الحالات التي لا يتردد فيها في حثّ الحامل على أخذ اللقاح. ففي بعض الحالات يدعو الحامل لأخذ اللقاح إذ تفوق مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المخاطر المحتملة للقاح. ويحثّ تحديداً اللواتي يعانين من أمراض مزمنة في الرئة ومن التكيّس الليفي واللواتي قمن بعملية زرع أعضاء على التطعيم. كما يؤكّد ضرورة تطعيم الحوامل العاملات في المجال الصحّي.
أما اللواتي يعانين من مرض السكري فلا ينصحهن حالياً بأخذ اللقاح.
وبالنسبة للجنين، فقد أظهرت الدراسات الأولية أنه وعند تلقي اللّقاح تكوّن الأم الأجسام المضادة للفيروس. وتنتقل هذه الجسام إلى الجنين وتمنحه حماية إذا تطعمّت الأم في المراحل الأخيرة من الحمل. لكن الطبيب يشير مجدداً إلى أن المسألة بحاجة إلى المزيد من الدراسات.
ويدعو الحوامل لبحث قرار أخذ اللقاح مع الطبيب.